الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسألة يمكن أن تحل دون إيقاع الطلاق

السؤال

تزوجت من شخص يعيش بالخارج، هو مطلق ولم يحصل على ملف طلاقه إلا بعد الزواج بي، فترة زواجنا الآن سنة وستة أشهر ولا يمكن لزوجي اصطحابي للعيش معه إلا بعد تغيير عقد زواجنا، في هذه الحالة عليه أن يطلقني ويرجعني بعقد جديد. السؤال كم ستدوم المدة بعد طلاقي حتى يرجعني؟ مع العلم أني أنا التي تطلب الطلاق من المحكمة كونه يعيش بالخارج وهو الراعي الوحيد لأمه المسنة. وبعد طلبي للطلاق كم ستدوم المدة حتى أحصل على الطلاق علما أني أعيش مع عائلتي بالإمارات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان قصد السائلة أن قانون البلد الذي تريد السفر إليه لا يجيز لها مرافقة زوجها ولا يعترف بها زوجة له إلا إذا استصدرا عقد زواج مؤرخ بتاريخ متأخر عن التأريخ الذي تضمنته وثيقة الطلاق، فإن المسألة يمكن أن تحل دون إيقاع الطلاق، كأن يطلبا من الجهة المصدرة لوثيقة الزواج أن تؤرخها بتاريخ صدورها وليس هذا من الكذب، لأن القصد أنها صدرت حينئذ وليس معناه أن ذلك هو وقت العقد.

وإن كان لا بد من استصدار وثيقة طلاق بينكما فيمكن أيضا استصدراها دون أن يقع الطلاق بالفعل، لأن استصدار الوثيقة لا يترتب عليه طلاق إذا لم ينوه الزوج ما دام لم يتلفظ بالطلاق، ولو افترضنا أن الطلاق قد وقع بالفعل فليس ثمة أجل يلزم شرعا أن تتأخر إليه الرجعة، فللزوج أن يرتجعك بعد النطق بالطلاق مباشرة، وله مراجعتك ما دمت في العدة، فإذا انقضت العدة فلا بد من عقد جديد. وهذا كله إذا كان هذا الطلاق هو الطلاق الأول أو الثاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني