السؤال
فاني أود أن أطرح عليكم مشكلة صغيرة لقريبة لي تؤرقها كثيرا، وأحبت أن تستشيركم فيها لما وجدت عندكم من صدق وحق في استشاراتكم وفتواكم.
المشكلة: عندما كانت قريبتي في وعكه صحية نذرت أن تقوم بعمل خير لوجه الله تعالى تزكية لقيامها من وعكتها بالصحة والسلامة، ولم تحدد لمن وكم تنفق لوجه الله، وبعد أيام من خروجها من المستشفى زارتها جارة لها ( فقيرة) وابنتها المطلقة فشكيا لها الحال وبكوا لها، فقامت وأعطت لكل واحدة منهما 100 دولار لوجه الله تعالى على أساس أنها أوفت بما نذرت لوجه الله لأنها لا تملك الكثير.
بعد فترة علمت أنهما قامتا بإنفاق المال على قص شعرهن والصبغ والتبرج ولبس ملابس غير محتشمة، فندمت كثيرا لأنها أعطت المال لمن لا يستحقه، فقررت أنه عندما تأتيان إليها لكي يرجعوا لها دينا قديما مستحقا لها أن تزيد عليه مبلغ 200 دولار من دون أن تعلما (لأنهما لا تعلمان كم دينهما بالضبط ) ولن ينتبها أنها قامت بزيادة 200 دولار، لتعطي المال هذه المرة لجهة مضمونة كجامع أو مؤسسة خيرية. وبعد قالت لهما على المبلغ الإضافي ندمت على ما فعلت وأحست أنه لا يجوز .
السؤال هو : هل يجوز لها أن تقول لهما إن 200 دولار من الدين مستحق الدفع هو نقوط لابنتها المقبلة على الزواج، فتكون قد تراجعت عما فعلت من قبل، وأيضا قامت بإعطاء النقطة لابنتها لأنها لا تملك النقود ؟
وشكرا لكم وعذرا على الإطالة.