السؤال
حدث أمر لي لم يكن يصدقه أحد ولا يمكن أن يفكر فيه حتى في الخيال، لدى بنت تجاوزت العشرين من عمرها ذات خلق عالي وسمعة طيبة يشهد لها جميع من يعرفها، تحب الفقراء والأيتام لم يذكر يوما أن سمعها أحد قالت فلان قصير أو طويل، لم تخرج باب الدار إلا إلى مدرستها لم تختلط بأحد غير محارمها حياتها التزام بدينها وحبها لأهلها وبيتها ومدرستها، حدثت يوما مشكلة لها لم تكن تعلم بها وشاء الله على إثر هذه المشكلة أن أحبت شابا ولم تره ولكن توطدت العلاقة عن طريق أخواته في المدرسة، وعندما علمت بهذه العلاقة وحاسبتها ووبختها واعتذرت وانتهت المشكلة، وبعد سنتين أو أكثر تفاجأت بأنها قد خرجت معه وتم الاتصال بي بأنهم الآن سويا، تمالكت نفسي ولجأت إلى الله وصليت بعد سماعي لوقع هذه الكارثة وتكلمت مع صاحبها ورفض العودة حتى لو انتحروا إلا إذا تم عقد قرانهم لبعض، واشترط أن يتوفر إمام وشهود لإجراء العقد في بيت أهله ووافقت مجبرا وتم إحضار الشهود والشيخ لإجراء العقد وأنا وحضر وحده وتأكد من وجود الشهود وبعد ذلك جلبها، علما أني في بيتهم وحدي وفى غير مدينتي لأن مدينتي تبعد عنهم مئات الأميال ولم أستطع عمل شيء إلا إذا نفذت ما طلب، وشعرت أن أهله لا يستطيعون فعل شيء تجاهه المهم وافقت مجبرا على إتمام العقد وأخذت ابنتي ورجعت إلى أهلي وستر الله علينا ولم يعلم أحد بالذي جرى سوى أهل بيتي. فسؤالي: هل يصح العقد تحت هذه الظروف؟ وهل يجوز لي قتلها فأنا كنت ناويا قتلها ولكن ترددت مخافة الله؟ وكيف أتعامل مع هذه المشكلة علما أن لديها إخوة وأنا وأمها رفضنا هذا الزواج بأي صيغه كانت ومهما كانت الأسباب والنتائج .... فادعوا لي بالستر على الذي جرى وأن يهديني الله سبيل الرشاد وأن يؤجرني على مصيبتي هذه التي لم أتصور أن أحدا قد أصيب بما أصبت به وصبرت وتحملت تقربا لله؟