الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. الدعوة ووسائلها
  3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

هل يرفع أمر المدرس الذي يهاجم السلف ويحقد عليهم للمسؤولين

135747 3592 الخميس 7 جمادى الآخر 1431 هـ - 20-5-2010 م
357

السؤال

يا شيوخي الأعزاء: كنت قد درست مادة العقيدة الإسلامية في الجامعة على يد دكتور أشعري ففتنت بالمذهب لوهلة حتى بدأت البحث بين مناهج السلف والأشاعرة وهداني ربي -عز وجل- لمذهب السلف الصالح -رضوان الله عليهم- ولكنني أخشى أن أكون قد رسخ في قلبي من درنهم. ففهمي للقدر هو أن الله يعلم الأمر ثم يكتبه في اللوح المحفوظ ثم يشاؤه لكي يوجد فعلك من العدم (فلولا أن يشاء فعلك لما وجد) وثم يخلق هذا الفعل لكي يكون موجودا من العدم (فلولا أن يخلق الله الفعل لما كان موجودا هذا الفعل ولما كان باستطاعتك فعل الذي تريد، ولكن هل هذا الفهم مغلوط وفيه لبس، وأرجو أن تبينوا لي مسألة القضاء والقدر بالأمثلة المبسطة -جزاكم الله خيرا- وهل لو اشتكيت على هذا الدكتور بسبب ما ينفثه في رؤوس الطلاب من حقد على السلف يكون هذا محرما وقطعا للرزق، فأرجو الإجابة المفصلة -هداني الله وإياكم للصواب دوما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أجبنا السائل الكريم على سؤاله هذا وذلك في الفتوى رقم: 135019، وأما مسألة شكواه هذا الدكتور لإيقافه عن التدريس، فإن كان الواقع كما ذكر من أنه ينفث في صدور الطلاب الحقد على السلف، وينصر مذهب الأشاعرة فإن رفع أمره للمسؤولين للتحقيق في هذا الأمر من النصيحة الواجبة، ومن الإنكار المأمور به شرعاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

وبين صلى الله عليه وسلم أن الدين النصيحة، وكان يبايع أصحابه رضي الله عنهم على ذلك، كما قال جرير البجلي رضي الله عنه: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب