السؤال
نحن نعاني من البطالة المقنعة، أنا أذهب لعملي كل يوم ولله الحمد و قدر المستطاع أحاول أن لا أتأخر على عملي إلا اذا صادفني شيء بالطريق كالازدحام و غيره، و لكن المشكلة أنه لا يوجد لدي شيء لأعمله معظم اليوم، العمل متوقف تقريبا قد يصادف لدي عمل بسيط أنهيه في دقائق و لكن بشكل عام لا يوجد عمل.
المشكلة أني أستخدم الكمبيوتر في تصفح المواقع كما أفعل الآن بالكتابة لكم، كما أني أخرج قبل نهاية الدوام. وأحيانا أخاف وأقول حرام ولكن أحيانا أخرى أقول ماذا أفعل ليس لدي عمل ونحن جهة لا يأتيها مراجعون حتى أني عند ما أخرج من مكتبي تقريبا لا أجد أحدا إلا موظفا أو اثنين، فالجميع غادر. أنا أكتب الوقت الحقيقي في الحضور والانصراف مع العلم أني قرأت العقد ولا يوجد شيء يتحدث عن وقت العمل "حسب ما فهمت" و لكن معروف أن العمل يبدأ من 7:30 و حتى 1:30 لكن ماذا أفعل وأنا ليس لدي عمل و لا يوجد مراجعون والجميع غادروا و السيارة تنتظر بالخارج حقيقة هذا الموضوع مؤرق.و لكن ماذا نفعل فنحن فعلا نعاني من البطالة؟
هل يغفر الله لي بما أني أكتب الوقت الحقيقي في الكشوف.حقيقة حتى هذه الكشوف لا يسأل عنها أحد...الأمور متدهورة جدا. إن كان لدي عمل فأنا أقوم به حتى أحيانا أقوم بأعمال ليست من اختصاصي و لكني لا أمانع من مساعدة من يطلب المساعدة. ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فالموظف في الدوائر الحكومية وغيرها يعتبر أجيرا خاصا لدى جهة عمله، والأجير الخاص هو من قدر نفعه بالزمن. جاء في كشاف القناع: قال: الأجير الخاص من قدرّ نفعه بالزمن لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره.
وإذا سلم نفسه للعمل فإنه يستحق الأجرة بالتمكين سواء وجد عمل أو لم يوجد. جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: الأجير الخاص إذا سلم نفسه ولم يستعمله المستأجر يستحق الأجرة.
وبناء عليه فإن وقتك أثناء الدوام مملوك لجهة عملك وعليك الالتزام به في الحضور والانصراف ولو لم يكن لديك شغل، ما لم تستأذني ممن هو مخول بالإذن في ذلك، فإن أذن لك في الانصراف قبل انقضاء وقت الدوام جاز لك ذلك وإلا فلا. ولا يعفيك من هذا أن تكتبي وقت انصرافك وحضورك حقيقة، فأنت مطالبة بمقتضى العقد بأن تحضري وتنصرفي في وقت محدد، وأن لا تغادري مكان عملك إلا بإذن، وإذا فرض أن كان عرف العمل هو أن كتابة الموظف ساعة خروجه الحقيقية إذن فلا مانع.
وننصحك ألا تنظري إلى كثرة من لا يلتزمون من العمال بوقت الدوام فذلك لايبيح لك مشاكلتهم فيما هم عليه من الباطل، فكوني على الحق ولوكنت وحدك، واجعلي من نفسك قدوة لهم على الخير ولا تقتدي بهم في الشر.
وأما اطلاعك على الانترنت وتصفحك للجرائد أو انشغالك بعمل خاص بك في وقت فراغك ولا تأثير له على العمل فلا حرج فيه والأولى أن تستأذني جهة عملك فيه.
وللمزيد انظري الفتاوى: 102816، 11171 .
والله أعلم.