الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خيرها بين البقاء والطلاق ثم أرسل رسالة كتب فيها انتهى الموضوع

السؤال

إذا كانت فيه مكالمة هاتفية بين زوجين، والزوج يخير زوجته بين العيش معه أو الطلاق، والزوجة ترغب باستمرار الحياة وهو يضغط عليها بالطلاق وهي ترفض وانقطع الاتصال وأرسل لها رسالة انتهى الموضوع هل وقع الطلاق بينهم ؟
وإذا رفضت الزوجة الطلاق هل يجبر الشرع الزوج على عدم الطلاق ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الرجل قد خيّر زوجته بين الطلاق والبقاء في عصمته فاختارت البقاء، فلا يترتب على هذا التخيير طلاق عند أكثر العلماء، قال ابن قدامة: وإن خيرها فاختارت زوجها أو ردت الخيار أو الأمر لم يقع شيء نص عليه أحمد في رواية الجماعة، وروي ذلك عن عمر وعلي وزيد وابن مسعود وابن عباس وعمر بن عبد العزيز و ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و الثوري و الشافعي و ابن المنذر.

وأما الرسالة التي أرسلها الزوج لزوجته وفيها: انتهى الموضوع. فإن كان قصد بها وقوع الطلاق فقد وقع، ولا عبرة برفض الزوجة، وإن كان لم يقصد بها وقوع الطلاق لم يقع.

وعلى كلّ الأحوال فإنّ الزوج إذا تلفظ بطلاق زوجته صريحاً، أو كناية مع نية الطلاق، وكان مدركاً لما يقول، فقد وقع الطلاق عليها سواء رضيت أم كرهت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني