الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بلا مهر ولا شهود باطل

السؤال

سيدي الشيخ: أنا سيدة مطلقة منذ فترة تعرفت على شخص مقيم بألمانيا مطلق أيضا لكن إسلاميا فقط وليس حسب قانون الدولة التي يعيش بها وإنما المسطرة جارية طلبني للزواج وطلب مني الانتظار لحين إنهاء مسطرة الطلاق حسب الدولة لكي أستطيع الالتحاق به ووافقت .
لكن خلال هده الأيام جاء لزيارتي والتقينا بمدينة ثانية كانت خلوة بيننا ولكن قبل ذلك قال لي قولي بعدي بسم الله زوجتك نفسي والله شاهد على ما أقول.
فقلت بعده كنا نود الزواج إسلاميا بواسطة شهود ولكن بلدي لا يعترف بالزواج من هذا النوع ويشدد على الزواج القانوني. شيخي الكريم. هل أعتبر زانية أم في حكم المتزوجات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من كلامك أنه قد لقنك هذا الكلام الإيجاب والقبول دون ولي ولا شهود وهذا يجعل الزواج باطلا كما بيناه في الفتوى رقم: 3395.

وعليه فلا بد من قطع كل علاقة بهذه الرجل لأنه ليس بزوج لك وكل علاقة بينك وبينه فهي علاقة محرمة فإذا حصلت معاشرة فإنها زنا محض والعياذ بالله.

فتوبي إلى الله وإن تاب هو جاز لك الزواج به بشرط وجود ولي وشهود ومهر، ولا يشترط لصحة ذلك أن يكون عند جهة رسمية فإذا توفر الولي والشهود والمهر صح النكاح وجاز الاستمتاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني