السؤال
عمري 38 عاما وزوجي41، وحامل في السابع وعندي 3 أولاد، وحياتنا شبه مستقرة والحمد لله ما عدا بعض المنغصات العادية. حياتي الجنسية مع زوجي كانت أكثر من ممتازة، ولكنها بدأت تقل منذ سنة، وتأتيها فترات برود وأخرى عادية، وبقيت ضمن المعقول، منذ شهور تناقصت رغبته بشكل ملحوظ، وصرت أنا من يبادر، وكان يستجيب ويمازحني أحيانا بأن الحال قد انقلب وصرت أنا المبادرة، منذ شهر ونصف حاولت معه وبعد أن استجاب لم يكن عنده انتصاب تام، وبعد المحاولة نجح لكن بصعوبة وقال لي إن الحمل هو السبب الآن، ومن شهر تقريبا لم يلمسني ولم يحاول التكلم معي في هذا الموضوع، علما أننا نحب بعضنا ولم نكن نتلافى الحديث في هذه المواضيع وأشعر به وأنا أعرفه جيدا، لا رغبة لديه بأي امرأة ولا حتى على التلفاز، ولا يمارس العادة السرية بعد أن كان يمارسها في حال سفري أو ابتعادي في الدورة الشهرية، وكنت أحيانا أساعده بعد قراءتي في الموقع، وكنت أنوي أن أبعث إلى قسم الاستشارات. قرأت عن ربط الزوج عن زوجته هل هذه حالة ربط؟ وهل يكفي قراءة آيات فك الربط على ما ء دون وجود السدر الأخضر لا أعرف أين أجده؟ وهل يكفي شرب الماء دون الاغتسال به؛ لأني لا أريد أن أقول له حاليا لأنه أصلا غير منزعج بابتعاده عني. هذا ما أشعر به حالتي النفسية سيئة للغاية، وأبكي دائما بدون سبب معلن، ولا أشعره ربما يشعر بأنني منزعجة ولكنه لا يتطرق معي للنقاش في هذا الموضوع، نفسيتي سيئة جدا بسبب شعوري بأنه مربوط عني، علما أنني أصلي وهو كذلك وأقرأ البقرة كل ثلاثة أيام وبعض الأوراد اليومية في الصباح والمساء. أحوالنا المادية جيدة والمنغصات عادية تحدث في كل أسرة. أرجو مساعدتي وإذا لزم الأمر تحويل مشكلتي إلى قسم الاستشارات؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون ما حدث لزوجك نوعا من الربط بفعل بعض السحرة الأشرار الذين يسلكون هذه المسالك الخبيثة للتفريق بين المرء وزوجه، وقد يكون بسبب ضعف جنسي ناتج عن خلل عضوي أو نفسي. ولذا فإنا ننصحكم بمراجعة الأطباء المتخصصين بهذا الشأن بجانب المحافظة على الرقية الشرعية. وقد بينا علاج المربوط عن إتيان أهله في الفتوى رقم: 8343.
فإن لم يتوفر لكم ورق السدر فيمكنكم الاقتصار على الرقية الشرعية المبينة في الفتاوى التالية: 5433، 116797، 2244 ، 10981 .
ولكم أن تذهبوا إلى أهل العلم والدراية بالرقية الشرعية من أصحاب التقوى والديانة دون غيرهم من السحرة والمشعوذين.
وأخيرا نذكر الأخت السائلة بالصبر على هذا البلاء، والرضا بقضاء الله سبحانه، فقد قال جل وعلا: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ.{الزمر: 10}. وقال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. {البقرة: 216}.
ونذكرها أيضا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ. رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه، وحسنه الألباني في الصحيحة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها. رواه أبو يعلى وابن حبان والحاكم، وحسنه الألباني.
والله أعلم.