السؤال
امرأة متزوجة وعند محادثتها لزوجها للصلح معه يتلفظ لها بالطلاق ـ أي يقول مثلا: لو لم يكن لدي أبناء منك لطلقتك من البداية، أو يقول لها: إن قمت بتصرف لا يعجبني سوف أطلقك، أو يقول: احذري فمن الممكن في أي لحظة أن أطلقك ـ وهي تنصحه بأن لا يتلفظ بهذا خشية أن يكون ذلك يوقع الطلاق، فهل كثرة التلفظ بهذا يمكن أن يوقع الطلاق حتى لو كان الحديث معها بالهاتف.
وسؤال آخر: المرأة عندما تكون مطيعة لزوجها ولا تعصيه في شيء ولا تخرج من منزله إلا بإذنه، وخلال فترة زواجهما هو الذي كان يقوم بتجريحها وإهانتها، مع العلم أنها لم تعامله بالمثل، ولم يكن يضربها، ولكن حدث بينهما خلاف بسبب أخيها وأمها الذين قاما بإهانته عند بناء منزلها وقاما بطرده ومنعه من الإشراف على بنائه، ومنذ ذلك الوقت قام الزوج بدوره بطرد زوجته وأبنائها من منزله وتركها في منزل أهلها خلال ثلاثة أشهر ونصف وهي حامل بطفلها الثالث منه، وخلال تلك الفترة لم يصرف عليها ولا على أبنائه، وبعد ثلاثة أشهر طلب من زوجته أن تفكر في أن ترجع إليه، فطلبت الزوجة منه أن لا يرجعها إلى المنزل الذي طردت منه، وهو يطلب منها أن ترجع له كرامته، لأن أخاها طرده من منزلها، والآن عندما تتحدث الزوجة مع زوجها في الهاتف للتفاهم فيما بينهما يقول بأنه لا يريد أن يسكن معها في منزلها ويقول لها إنه سيوضع في القبر وهو عنها غير راض، والزوجة لا تهتم لذلك، لأنها تعلم أنها خلال سنوات زواجها منه لم تقم بعمل لا يرضيه إلا في هذه الفترة بسبب بناء منزلها، حيث لم يوفر لها سكنا وجعلها تسكن مع أبنائها في ملحق صغير وقد تحملت ذالك السكن، وفي تلك الفترة كان يتركها في منزل أهلها مدة أربعة أيام أو ثلاثة بحجة دوامه اليلي وهي لم تكن تريد الذهاب إلى منزل أهلها، بل كانت تريد الذهاب ـ فقط ـ لزيارتهم رغم السكن الضيق الذي كانت تسكن فيه، إلى أن جاء الفرج من الله ـ وهو أن الدولة أعطت قرضا للزوجة لتبني على أرضها ـ والزوجة تريد الاستقرار في منزلها مع أبنائها، وللعلم: فالزوجة تعمل موظفة وخلال زواجها منه كانت تصرف على نفسها ـ من شراء الملابس لها ولأبنائها ـ وهو يصرف عليهم في المشرب والمسكن فقط، وهي لم تقل له شيئا ولم تطالبه بذلك، فهل ـ فعلا ـ الله عز وجل لن يرضى عن الزوجة ما دام الزوج لم يكن راضيا عنها، رغم عدم معصيتها له؟ وما الحكم في ذلك؟ وهو يعلم تمام العلم أثناء خلافهما أن طباع أهل زوجته صعبة وليس بيدها شيء، وللعلم فهو يريدها أن تترك منزلها الجديد بحجة أن أخاها قام بالإشراف على البناء، و هي تصر كل الإصرار على عدم ترك منزلها، لأنها لا تضمن الاستقرار مع زوجها، لأنه من الممكن أن يطردها في أي لحظة ـ مثلما فعل من قبل ـ ويقول لها اصبري إلى أن يبني هو لها منزلا أو يؤجر لها بيتا وهي تعلم تمام العلم أن هذا الشيء بعيد، فهل يحق له أن يطالبها بهذا الشيء؟ مع أن المنزل الذي تريد أن تسكن فيه هو من مالها الخاص، فما الحكم الشرعي في سكنها في منزلها؟.