السؤال
وقع سوء تفاهم بين أختي وزوجها, فذهبت عندها وأخذت من عندها جميع حليها وهربته لمنزلي دون علم زوجها، كما أطلعتني أختي على رصيده البنكي وكان 30000دهـ , فاتصلت به وقلت له إنني في حاجة إلى 15000دهـ. فلبى لي الطلب، وفي طريقي معه للبنك اشتكيت له بأن والدي في حاجة الى 30000دهـ وسأردها لك في أقرب وقت فلبى الطلب دون أن يعلم ما وقع, لكن الحياة استمرت بينهم ولم يقع الطلاق. سؤالي: هل كذبي على ما فعلته من حيل ضد زوج أختي فيه إثم, واستيلائي على رصيده كذلك أم تتحمل أختي جميع الذنوب على مافعلناه؟ هل أطلب منه المسامحة لأن ضميري يؤنبني، مع العلم أنه كان رجلا طيبا واشترى لأختي منزلا باسمها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فما أخذته من مال زوج أختك يلزمك رده لأنك أخذته على سبيل القرض وأنك ستردينه إليه. فبادري إلى سداد ذلك الدين.
وأما ما فعلته أختك من اطلاعك على رصيد زوجها وكشف سره فذلك محرم إن كان يخفيه ولا يحب الكشف عنه قال تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ. {النساء:34}.
والحافظة للغيب هي من تحفظ زوجها في نفسها وفي ماله.
قال الحسن رضي الله عنه : إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك.
ورصيد الزوج إن كان يتكتم عليه من سره الذي يجب حفظه على من أطلعه عليه، وعلى ذلك فعليكما أن تتوبا إلى الله تعالى مما وقعتما فيه من الا طلاع على سر ذلك الرجل، وعلى أختك أن تستسمح من زوجها لكن لايلزمها أن تخبره بما كان لئلا يؤدي ذلك على خلاف بينهما كما لا يلزمك أنت أن تخبريه بكذبك عليه.
وإنما يكفيك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا مما وقعت فيه من الكذب، ولمعرفة شروط التوبة النصوح انظري الفتوى رقم: 1909.
والله تعالى أعلم.