الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق للضرر هل فيه ظلم للأولاد

السؤال

ليس السؤال عن التركة، ولكنه عن شيء سوف يحدث قريبا فأرجو الرد السريع - أنا متزوجة منذ أكثر من 20 عاما، وزوجي لم يقرب مني منذ أكثر من 10 سنوات -والعشر سنوات الأولى كانت السنة الأولى فقط وبعد ذلك العشر سنين الأولى مرة كل عام أو عامين، وأنا لا أبالغ في ذلك، ولدي ثلاثة؛ أبناء بنتان وولد، البنت في الفرقة الثانية بالجامعة، والأخرى في الصف الثالث الإعدادي، والولد في الصف السادس، وأنا أتحمل كل الفترة الماضية من أجلهم لأن والدهم لا يعطيني حقي الشرعي، فأنا أتحمل كل هذا من أجلهم، فهل يجوز لي الحق في طلب الطلاق في هذه الفترة، وإذا طلبته في هذه الفترة هل سأكون خائنة لأولادي مع أني تحملت كل السنوات الماضية من أجلهم - والآن أنا مقبلة على الذهاب إلى عمرة في أواخر شهر شعبان وبداية رمضان - هل يجوز لي أن أدعو الله بأن يرزقني بزوج آخر غيره في الحلال، لأني أخاف الفتنة خاصة وأنا أحس بأني لا زلت في ريعان شبابي، ولا زلت عندي العطاء للحياة الزوجية التي لم أذق طعهمها، أنا لست باحثة عن الجنس فقط، ولكني أبحث عن الحنان والدفء الذي لا أجده في منزلي - حتى بناتي اللاتي يعيشن معي ولا يطقن أن أبعد عنهم لحظة واحدة لم يحسسن بي إطلاقا. إن احتياجي للرجل احتياج للحب وللحنان الذين خلقهما الله فينا، إن الحياة ليست ماديات وأكلا وشربا، أنا حاسة أني أعيش في مطعم وليس بيتا - سيدي هل يجوز لي أن أدعو أن يرزقني الله بزوج في الحلال عندما أرى الكعبة - مع العلم أن زوجي ليس مريضا ولا يعاني من أمراض وهو بصحة جيدة، ولا يؤخر عنا شيئا في الحياة المادية، ولكنه لا يعطينيأ اهم شيء في الحياة - الحب والحنان - ماذا أفعل بالله عليكم، وأنا لا أريد أن أقع في شيء حرام، وأنا أحفظ القرآن كاملا، وكل أولادي في مدارس دينية - لا أريد أن أقع في شيء حرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت من امتناع زوجك من جماعك لأزمنة طويلة فمن حقك طلب الطلاق منه. وانظري الفتوى رقم: 19663.

وليس في طلبك للطلاق خيانة لأولادك أو ظلم لهم.

وأما عن دعائك بأن يرزقك الله زوجا غيره فلا حرج فيه ما دام طلبك للطلاق من هذا الزوج مشروعا، لكن الأولى الدعاء بأن يصلح الله زوجك، ويهيء لك الخير حيث كان، فهو سبحانه أعلم بما فيه الخير في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني