السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمأنا فتاة أبلغ من العمر ٣١ عاما، كنت مريضة بفشل كلوي والصمامات، وأجريت لي عمليات جراحية لنقل الكلى والصمامات والحمد الله نجحت العمليات بفضل الله سبحانه وتعالي. مشكلتي أني أحتاج لتحصين نفسي ولرغبتي وخوفي من الحرام تقدم لوالدي الكثير من الرجال بكل أصنافهم أقلهم عشرة رجال ورفضهم أبي لأسباب غريبة جداً، وأبي الآن يعيش في خارج بلدنا للعمل، والآن تقدم لي رجل متزوج أحسبه صالحا وأنا موافقة عليه ومتمسكة به وأبي علق الأمر إلى حين عودتة للنظر في الأمر، مع العلم أنه لم يحضر إلى هنا لأكثر من خمس سنوات وأمي معه وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله من رغبة فى الزواج، وأبي يعلق الأمر لأنه يعلم أنه لن يعود للوطن قريبا، هذا الشاب خطيبي يعيش خارج بلدي. هل يمكننى الزواج منه بدون علم أبي كي أستطيع أن أتحدث معه لأني أحتاج دوما للحديث المباح معه، مع العلم أنه تحدث مع والدى و طلب يدي من أبي ولكن أبى لم يرفضه أو يقبله، وقد تحدث معي والدي فيما بعد وقال لي إنه رافض فكرة زواجي لأني إنسانة مريضة ولا أصلح أن أكونه زوجة لرجل، وقال إنه يحبني ويخاف علي من أذيه الرجال ويريدني أن أعيش معه فى منزلنا فقط وأن لا أتزوج من أى رجل، مع العلم أني فى صحة جيدة الآن وقد طلب الأطباء من أبي أن يزوجني فى أسرع فرصة وأشهد الله أنهم -الأطباء- طلبوا منه ذلك وأنا فعلا محتاجة لتحصين نفسي، مع العلم أني منقبة وملتزمة إسلاميا بنهج أهل الكتاب والسنة، وقد نصحني بعض أهل العلم أن أذهب للمحكمة وأزوج نفسي هناك ولكن أخشى من غضب والدي ولا أريد أن أكون سببا فى قطع صلة الرحم، فقط أحتاج أن أتزوج هذا الشخص من غير أن يدخل علي حتى يهدى الله أبي أو أن يجعل الله لي مخرجا. فقط أريد أن أعيش في وضع إسلامي صحيح، وقد اقترح على آخرون أن أزوج نفسي على المذهب الحنفي، وقد قرأت رأي المذهب الحنفي الذي يجيز زواج المرأة من غير موافقه وليها. فهل يجوز لي الزواج من غير موافقة والدي وأن أطلب من أحد المسلمين أن يكون وليا لي، وأن يتم العقد فى المسجد بحضور الشهود والمهر وأن يوثق العقد عند محامي. بالله دلوني على الحلال بأسرع فرصة ممكنة؟ وجزاكم الله خيراً .