الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تارك الصلاة تكاسلا هل يصح نذره

السؤال

ما حكم نذر تارك الصلاة كليا ـ تهاونا وكسلا ـ مع ذكر جميع المذاهب في هذا الأمر وبالذات مذهب الحنابلة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نذر تارك الصلاة تهاونا وتكاسلا صحيح وعليه الوفاء به ـ ما لم يكن تركه لها إنكارا لوجوبها ـ لعدم خروجه من الملة عند جمهور أهل العلم، وذهب الحنابلة إلى أنه كافر كفرا أكبر مخرجا من الملة، ولكن الكافر يصح منه النذر عندهم ـ كما قال الحجاوي في زاد المستقنع: لا يصح ـ أي النذر ـ إلا من بالغ عاقل ـ ولو كافرا.

وقال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار: وإذا أسلم وقد وقع منه نذر في الجاهلية ففيه خلاف، والظاهر أنه يلزمه الوفاء بنذره، لما أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر: أن عمر قال يا رسول الله: إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، فقال له صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك.

وانظر للمزيد من الفائدة الفتويين رقام: 106763، ورقم: 54029.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني