السؤال
نعلم أن الكذب على الزوجة مباح في أمور، فهل يجوز الكذب عليها بغير حدود في مسألة الحب ـ كأن يقول لها: وجودك إلى جانبي في الجنة هو أعظم نعيم في الجنة ـ مع أنه يوقن أن أعظم نعيم في الجنة هو رؤية الله عز و جل, وكقوله: وجودك إلى جانبي في الجنة يكفيني، ولا حاجة لي في الحور العين ـ وقوله: الجنة بدونك جحيم؟.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب المباح على الزوجة يكون فيما يجلب المودة ويدخل السرور على الزوجة، قال النووي: وأما كذبه لزوجته وكذبها له: فالمراد به في إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك.
وانظر الفتوى رقم: 34529.
أما الأمور التي ذكرها السائل: فالكذب فيها محرم بلا شك، لأنه يغير الحقائق الشرعية ويصادم نصوص الوحي فهو كذب على الشرع، وذلك من أعظم المحرمات ومن أكبر المنكرات، ويجب الكف عنه والتوبة منه.
والله أعلم.