السؤال
حدث خلاف بيني وبين زوجتي فقلت لها: نظامي هكذا للذي يريد أن يتأقلم معي ـ فقالت: لست متأقلمة، أو لا أريد أن أتأقلم ـ فهل يقع الطلاق بذلك، وهل أكون قد خيرتها بين الطلاق وعدمه فاختارت الطلاق بهذا اللفظ؟ وإذا أحلتني إلى نيتي فهذا جوابي: إن من أصعب الأشياء علي إحالتي إلى نيتي، فمن يحيلني إلى نيتي يحيلني إلى التعب والعنت وإلى دوامة من الشكوك، حيث أعيد ما قلته على نفسي مراراً وتكراراً ولا أكاد أصل إلى شيء، حيث إنني في واقع حياتي بعد أن كنت مصابا سابقا بوسوسة في أمر الطلاق لا أقترب بلساني من ألفاظ الطلاق ولا كنايته لوعيي بخطورة هذا الأمر وما قرأته مما قاله العلماء في ألفاظ الطلاق وكنايته وأكون حريصا عند أي خلاف على أن يكون لساني داخل فمي، لأن باطني يتحدث دائما بالطلاق، ولو سألتني: هل تقصد نية الطلاق في هذه العبارة؟ أنا نظامي كده للي عايز يتأقلم معي؟ أي أخيرها بين أن تبقى في عصمتي وبين قطع العصمة فستكون إجابتي بالنفي، لما أعلمه من حالي من فراري من الطلاق وألفاظه حتى لا أقع في مثل هذا الحرج، وإذا سألت بطريقة أخرى: هل تخيرها بين البقاء وعدمه؟ لأجبت بنعم.
أرجو الرد في أقرب فرصة، وشكراً.