الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحق للعامل تملك أدوات العمل دون إذن مالكها

السؤال

كان زوجي يعمل بشركة كمبيوتر، ويعمل على برنامج معين، ومتعاقد مع شركة أخرى ـ وهي شركة توشيبا ـ وكانوا يرسلون له الحاسبات ليجرب عليها نظام الشركة التي يعمل بها، وبعد انتهاء تجربته على هذه الأجهزة يرجعها إليهم، وفي بعض المرات يطلبون منه إرجاعها، ومرات لا يطلبو ن ذلك، لأنه إذا حصلت مشكلة فالأفضل أن يبقى الجهاز لديه ليكتشف المشكلة بسرعة، والآن انتهى العقد مع شركة توشيبا، وبقي قسم من الحاسبات لديه لم يرجعه إليهم ولم يطلبوا منه إرجاعه، علما بأن قسما منها أصبح قديما، لأنها قد بقيت لديه لسنوات كثيرة، وسؤالي هو: ما حكم هذه الأجهزة؟ وماذا يفعل بها؟ فهو لا يستطيع إرجاعها لهم، لأنه قد مرت فترة طويلة على انتهاء عقده معهم.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما لم يؤذن له في تملكه من تلك الأجهزة لا يجوز له الاحتفاظ به واستهلاكه، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح.

ولم تذكري مانعاً يحول بينه وبين إعادة تلك الأجهزة ولو كانت قديمة، وانتهاء عقده مع الشركة ليس مانعاً من ذلك، فليبادر برد الأجهزة الباقية لديه إلى الشركة المالكة لها، إلا إذا أذنت له في الانتفاع بها، أو اتفقت معه على تملكها بسعر معين، فلا حرج عليه حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني