السؤال
أنا متزوج ولدي بنت لديها 3 سنوات، وأنا وزوجتي في صدد الانفصال برغبتها، ويوجد بيننا محاكم لم تحكم إلى الآن منذ 3 سنوات، وأنا أمسكها لكي تفتدي نفسها ببعض من المال الذي دفعته لها لأن الانفصال بناء على رغبتها وقد حاولت الإصلاح مرارا وبدون فائدة.
هل يجوز لي الزواج من أخرى مع إعلام الجديدة بأنني منفصل ومطلق منذ مثلا عام أم لا يجوز حتى تحكم المحكمة لأن المحاكم تأخذ فترات طويلة بمصر، أو بمعنى آخر لا بد من إخبار الزوجة الثانية أنني مطلق بتورية مع أننى بنيتي أن أطلق الأولى قبل عقد قران الدخول بالثانية أم لا يجوز؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنريد أولا التنبيه إلى أنه لا حرج عليك في ما أقدمت عليه من الامتناع عن طلاق زوجتك الراغبة في الطلاق حتى تفتدي منك بما دفعت لها من مهر ونحوه، كما سبق في الفتوى رقم: 120214. وفي خصوص ما سألت عنه فإنه يجوز لك الزواج من زوجة أخرى مع بقاء الأولى في عصمتك وعدم إخبار الثانية بحالتك الراهنة مع زوجتك الأولى، لأن تعدد الزوجات مباح بضوابطه الشرعية من القدرة المالية والبدنية مع العدل بين الزوجات كما تقدم في ذلك الفتوى رقم:116176.
وإن احتجت إلى إخبار من تريد زواجها بحالتك الآن فبإمكانك اللجوء للتورية كأن تقول: إنك منفصل عن زوجتك قاصدا الانفصال البدني أو قاصدا أن ذلك سيكون بحصول ذلك في المستقبل.
ولا يجوز لك الإقدام على صريح الكذب بقولك: إنك قد طلقتها منذ عام ولم تفعل ذلك في حقيقة الأمر، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 7758.
والله أعلم.