السؤال
تحية طيبة وبعد:
أنا محاسب أعمل في الخليج، وأتقاضى راتبا يقارب 6 أضعاف راتبي بمصر، ولكن ولله ثم والله مذ فارقت مصر والمرارة تملأ حلقي والألم يعصر قلبي، ودائما حزين ومهموم، فالسعادة ليست في المال، ولكن في الرضا بما قسمه الله .
سافرت باستخارة، وكانت كل الأمور ميسرة بشكل عجيب، ولكن بعد أن وطئت قدمي هذه البلاد علمت أن باب فتنة فتح علي وأيضا باب ابتلاء.
فعملت سنة بجد واجتهاد، وكل ما ادخرته أنفقته لكي أحضر أبنائي وزوجتي، ولكني وبعد حضورهم لست سعيدا، لأنهم في حبس دائم بعكس مصر، فاليوم هم عند خالتهم أو جدتهم أو عمتهم أعني حياة وحركة بعكس الخليج.
بعد هذه المقدمة أقول لفضيلتك عملت مع كفيل غشوم ظلوم يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب، يبطش بالعمال لأقل غلطة، ويقوم بتوقيع خصومات جزافية على العمال، ولا يلتزم فيها بقانون العمل.
السؤال هنا: هل أنا مطالب بعدم تنفيذ أوامره في توقيع الخصومات الظالمة على العمال؟ أم أنفذ وليس علي وزر؟ أم أقدم استقالتي ويعتبر هذا قطع عيش كما يقول الناس؟
والله أنا في حيرة من أمري، وكلما أكلم والدتي أقول لها يا أمي أنا لست مرتاحا تقول اصبر يا بني.
ما العمل يا سيدنا؟ أفتونا أفادكم الله.