السؤال
لدي عم يعمل في مصرف ربوي، وكل فترة من الزمن يسافر خارج البلاد لمصلحة هذا المصرف كجزء من عمله وأنا أقوم بإيصاله إلى المطار بنية صلة الرحم؛ هل في ذلك تعاون على الإثم والعدوان؟ وكذلك في نفس الموضوع أقوم بإيصال والدتي وغيرها من النساء الأقارب إلى الأفراح والمناسبات التي يكون فيها معازف أداءا لواجب القوامة، هل آثم على ذلك أرجو بيان فقه المسألتين الحساستين بما (و لما) فيهما من المصالح والمفاسد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنك إذا علمت بالغرض من سفر عمك فليس لك إيصاله لأن فيه نوعا من الإعانة على غرضه المزمع، وكذلك بالنسبة لإيصال أقاربك إلى عرس علمت من حاله أنه يشتمل على منكر للمعنى المتقدم أيضا وهو الإعانة على الإثم؛ لعموم قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}
وليكن امتناعك عن هذا العمل يخرج في صورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالتي هي أحسن فهذا أقرب إلى أن يعذرك أولئك ولعله يكون سببا في توبتهم وانتهائهم عما لا يحل.
واعلم أن قوامة الرجل تقضتي منع من هو قيم عليهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف.
والله أعلم.