الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم لبس عباية القبعة بوصفها تشبه رداء الراهبات النصرانيات التي تلبس على الرأس ولها صفطة من الخلف مثل عباية القسيس النصراني ـ البابا ـ والتي كثر ارتداؤها من نساء مسلمات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه العباءة من اللباس المختص بالكفار بحيث صار علامة لهم يعرفون به وسط الناس، فلا يجوز لأحد من المسلمات لبسها، لأنه من التشبه بهم، والتشبه بهم محظور كما دلت عليه النصوص الصريحة الصحيحة في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أحمد وأبو داود.

أما لبس ما ينتشر بين المسلمين ولا يختص بالكفار: فإنه لا يكون تشبهاً، حتى وإن كان أصله مأخوذا من الكفار, أو كان فيه نوع شبه بلباسهم ـ كما في المثال المذكور ـ ويراجع الحديث عن أحكام التشبه وضوابطه في الفتاوى التالية أرقامها: 12438، 21112، 78883.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني