السؤال
بالأمس حدثت مشكلة مع زوجي وطالت وطال النقاش فقال لي: أنا خلاص لا أريدك، وأنا الآن في كامل قواي العقلية ـ فقلت له ما تقوله قد يعني الطلاق، فقال قصدي: أنني لا أريدك إذا استمرت المشاكل ـ وبعد المشكلة بكيت كثيراً وسألته أهو لا يريدني فحسب؟ أم ماذا؟ فقال ما أعنيه أنني لا أريدك إذا استمرت المشاكل وليس أنني لا أريدك فحسب، علما بأنه لم يتلفظ باللفظ الصريح أبداً، فما الحكم؟.
أتوسل إليكم ساعدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارة: لا أريدك ـ كناية طلاق، والكناية يقع بها الطلاق إذا نواه الزوج، وإن لم ينوه فلا شيء عليه، كما سبق في الفتوى رقم: 133580.
وبما أن الزوج صرح بأن قصده أنه لا يريدك إذا استمرت المشاكل، فإن الطلاق لم يقع، لأنه لم يقصد تنجيزه، وغاية ما في الأمر أنه وعد بطلاقك إذا استمرت المشاكل، ولا يلزمه تنفيذ هذا الوعد ولو استمرت المشاكل. ولكننا ننصحك بالابتعاد عن المشاكل طاعة لزوجك وإبقاء على استقرار الأسرة.
والله أعلم.