الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل لدى مصنع يقترض بالربا

السؤال

ورد في سؤالي رقم: 2276692ـ السؤال التالي: هل يجب علي السؤال عند التقدم للعمل إذا كان المصنع يتعامل مع الفوائد البنكية، أو يؤمن على ممتلكاته أم لا؟ فأود أن أضيف أن المصنع يرغب أن يكون العمل على أساس تعاقد مدته ثلاث سنوات بشرط جزائي مالي، والشرط الجزائي قيمته حوالي مرتب شهرين إلى ثلاثة تقريبا، وهذه الطلبات ما زالت قيد التفاوض، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك السؤال عن ذلك حتى ولو كان المصنع يتعامل مع البنوك الربوية باقتراض ونحوه، أو يؤمن على ممتلكاته وكان مجال عملك فيه مباحا خاليا من تلك الأمور المحرمة، فلا حرج عليك في العمل فيه.

وأما الشرط الجزائي: فلم نتبين طبيعته وهل المقصود به مكافأة نهاية الخدمة التي يحصل عليها الموظف، وهذه لا حرج فيها وتعتبر جزءا من الراتب، وإن كان الشرط المذكور يقصد به أن رب العمل يخصم على العامل إن تأخر في عمله، أو انفصل عنه قبل انتهاء المدة ونحوه، فانظر في بيانه الفتوى رقم: 107804.

وأما إن كان المقصود بالشرط الجزائي غير ذلك: فينبغي أن تبينه لنا كي نجيب عليه، وللمزيد حول الشرط الجزائي انظر الفتوى رقم: 34491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني