الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تزوجت بنية الطلاق ولم أخبر المرأة بذلك، علما بأن المرأة مطلقة ثلاثا، لكنني لم أقصد التحليل نهائيا وبعد إتمام العقد بحوالي شهر شعرت بحاجة زوجها الأول في رجعتها إليه فنويت التحليل، وفعلا دخلت بالمرأة وطلقتها، والآن زوجها الأول يريد رجعتها، وسؤالي: هل العقد صحيح؟ وهل أكون آثما عندما قصدت التحليل بعد العقد؟.
الرجاء أفتونا في أقرب وقت، لأنني أخشى أن أكون قد ارتكبت إثما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد نية الطلاق لا تبطل عقد الزواج، كما بيناه في الفتوى رقم: 50707.

وكذلك نية التحليل التي حدثت بعد العقد لا تضر ـ إن شاء الله ـ جاء في حاشية العدوي: وَالْعِبْرَةُ بِالنِّيَّةِ وَقْتَ الْعَقْدِ فَلَوْ طَرَأَتْ له نِيَّةُ التَّحْلِيلِ عِنْدَ الْوَطْءِ لَا يَضُرُّ.

وعلى ذلك، فما دمت لم تتزوج تلك المرأة بنية التحليل فزواجك بها صحيح إن كان قد استكمل الشروط والأركان ـ كالولي والإشهاد والإيجاب والقبول ـ وانظر الفتوى رقم: 2656.

ولا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في قصدك التحليل بعد العقد، وإذا كنت قد دخلت بها وجامعتها ثم طلقتها فقد حلت للزوج الأول بعد انقضاء عدتها منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني