السؤال
إذا كان مريض الوسواس القهري مريضا بوسواس الطلاق ويوسوس له الشيطان أن كل كلمة هي طلاق منجز وهو حريص أشد الحرص على أن لا يتلفظ بصريح الطلاق أبدا ولم يتلفظ به، لكن عند ذهاب زوجته إلى أهلها قررت العزم على الطلاق وكنت أتمنى بشدة الطلاق وكل ذلك من باب الوعد به يعني لا أعرف هل سيتم أم لا؟ ومن الممكن أن لا أطلق أيضا لكن بوجود الرغبة هذه، والآن بوجود هذه الرغبة أصبح الشيطان يوسوس لي فعندما قلت لا ترجع إلى البيت إلا بشرط معين وأعرف أنني لا أستطيع أن أمنعها عنه وليس في نيتي شيء ـ لا تهديد ولا طلاق ولا غيرهما ـ وسوس لي الشيطان أنني علقت طلاقا على هذا الشرط فأصبح عندي خوف، لأنني مريض بالوسواس وليست عندي إرادة ولا نية، وبسبب اعتقادي أن كل كناية هي طلاق خفت فأصررت على عدم عودتها حتى لا يقع طلاقها عندي، مع أنها لو طلقت فهي رجعية، لكن وجود طلقة وهي عندي يزيد من القلق والوسواس ووجود طلقة، أو طلقتين يصيبني بالرعب بسبب مرضي هذا، والمهم الذي حصل أنه من الممكن أن أكون نويت الطلاق المعلق بسبب الخوف وبسبب الربكة من أن أكون علقته مثل شخص خائف أن يكسر نافذة دائما متخوف كلما يقترب منها يخاف كسرها فمع الربكة يكسرها وينوي كسرها مع أنه لا يريد كسرها هذا ما يحصل معي، مع أنني لم أكن راضيا قلبيا عن تعليق الطلاق، ولو أردت الطلاق فعلا أطلق في المحكمة فرجعت إلى البيت وتحقق الشرط الذي كنت خائفا منه وفي نفس الوقت قلت راجعتك إلى عصمتي خوفا أن يكون هناك طلاق لكن والله هذا الطلاق المعلق بالذات إذا كان معلقا هو بسبب الوسوسة فهل يكون معلقا هنا مع أنني كررت القول أكثر من مرة خوفا من رجعتها ووقع الطلاق عندي بسبب ماذكرت فهل يكون الطلاق معلقا هنا ووقع الطلاق أم ماذا؟.