السؤال
هل يجوز العمل في دار رعاية المسنين في الغرب، علما بأن هناك مسنين من الرجال والنساء معا بحيث يكون العمل في رعايتهم وتقديم المأكل والمشرب لهم؟ وهل يجوز العمل في محلات بيع الأطعمة في الغرب، علما بأنه يوجد من ضمنها لحم الخنزير والخمر اللذين حرمهما الله عز وجل؟ ولايوجد أمامي الآن غير هذين الأمرين وأنا في أمس الحاجة إلى المال، فماذا أفعل؟ وجـزاكم الله عني خير الجـزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي كلا العملين المذكورين محاذير شرعية, أما الأول فراجع فيه الفتوى: 133343
وأما الثاني فراجع الفتوى رقم: 34367
وأما بالنسبة لحال السائل وحاجته للمال وعدم توفر فرصة للعمل في غير ما ذكر, فهذا يقدر بقدره, فإن بلغ بك الحال إلى حد الضرورة، أو الحاجة الشديدة كالحاجة إلى الطعام والملبس والسكن والدواء ونحو ذلك من الحاجات الأصلية التي لا يمكن الاستغناء عنها, وبفقدها يشرف الإنسان على الهلاك، أو تقع به مضرة بالغة فيمكنك العمل في ذلك بالقدر الذي تندفع به ضرورتك, وراجع الفتويين رقم: 50297، ورقم: 33520.
وعليك أن توازن بين هذين العملين من حيث اجتناب المحظورات الشرعية, فيتعين أقلهما إثما, والذي يظهر لنا أنه العمل في دار المسنين.
والله أعلم.