السؤال
ما حكم لبس البوت: حذاء برقبة ذي كعب عال؟ مع العلم بأنني ألبسه لضرورة وهي أن ساقي تبرد عند نزولي بعد الفجر أي صباحا للدراسة، أو خروجي ليلا، وللأسف هذا الحذاء يحدث صوتا خفيفا، أوكبيرا بدون قصد مني وأنا متضايقة من ذلك، ولكنني لم أجد غيره عندما نزلت لشراء واحد أول الشتاء ولا أستطيع أن أذهب لأبحث عن واحد آخر، فهل آثم على لباسي لهذا البوت؟ أم أن حالتي داخلة في: الضرورات تبيح المحظورات؟ أفيدوني وآسفة للإطالة وأرجوا أن لا تحيلوني إلى فتاوى أخرى، لأنني قرأت عندكم كل ما يتعلق بهذا الموضوع ولم أجد شيئا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى أن تستبدلي هذا الحذاء بغيره مما لا يصدر صوتا عند المشي، لأن فيه زيادة في الحشمة وأبعد من الريبة، ولكن ما دمت لا تجدين الفرصة لشراء غيره فلا حرج عليك في لبسه وما يصدر من صوت معفو عنه ـ إن شاء الله ـ ما دامت نيتك سليمة لا تقصدين به لفت انتباه الناس، قال ابن العربي في أحكام القرآن في قوله: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ {النــور:31}.
كانت المرأة تضرب برجليها ليسمع قعقعة خلخاليها، فمن فعل ذلك فرحا بحليهن فهو مكروه، ومن فعل ذلك تبرجا وتعرضا للرجال فهو حرام. انتهى
والله أعلم.