السؤال
السؤال متعلق بالجلباب والحجاب الشرعي: أولا قرأت عن الجلباب ومواصفاته، غير أنني أرتدي مجرد درع وخمار، حيث إن الخمار ليس بالطويل جدا فهو عبارة عن إيشارب أسدل طرفا منه على صدري فهو من الأمام يصل إلى بطني، لكنه من الوراء قصير، وذلك لسببين: أولهما رفض الوالدين وتثبيط الأهل حتى لا ألبس الجلباب، أو الخمار الطويل إلى الركبة مثلا، لكن مع ذلك بالنسبة لي ليس هو السبب الرئيسي، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما ما يمنعني هو أنني فتاة في 21 من عمري وجسمي هزيل نحيف، ولتفصيل أكثر حتى تجيبوني إن شاء الله ـ الطول 152، والوزن 45 ـ فأنا ليست لي مفاتن، بل ويكاد الذي يراني يظنني في 14 من عمري، فهل الدرع والخمار يفيان بالغرض؟ أم أنه يجب علي إضافة الجلباب؟ فأنا أرى أن ارتداء الجلباب خصوصا مع انتقادات الأهل والأصدقاء إذا قلت برغبتي في ارتداء الجلباب قلت ارتداء الجلباب بالنسبة لي كعدمه، فلا مفاتن لي ظاهرة، أم أنه يجب علي ارتداء الجلباب، أو الخمار الطويل حتى لا يظهر حجم الكتفين حتى مع حالتي؟ علما بأن كتفي صغيرتان أيضا، بل حين ارتديت الجلباب في البيت لم يكد يظهر أن لي كتفان من هزالهما فأنا محتارة وأرغب في ارتدائه، لأنني اقتنعت بما قرأت من روايات وأحاديث، بل يكفي أنه لباس أمهاتنا ـ رضي الله عنهن ـ لكنني خائفة من أن ارتدائي له لن يكون له داع، وبهذه الحالة إذا ارتديته فسوف يكون منظري بشعا، مع العلم أنني لو كنت رأيت أنه هو الأستر لي ـ كما أرى أنه الأستر بالنسبة للبعض ـ لما فكرت في مسألة شكلي، لكن الجسم نحيل هزيل فلم الجلباب؟ وسأبدو كنقطة صغيرة تمشي، أسألكم بالله إن قرأتم السؤال أن تجيبوني، لأنني محتارة، مع العلم أنني والحمد لله همي الآخرة وهمي ديني وطلب العلم، فهل يجب علي الجلباب حتى مع جسمي الصغير؟ أحسن الله إليكم المهم أنني أردت إيصال ما أريد قوله بشكل، أو بآخر، لأنني أريد إما أن أكتفي بحجابي هذا ـ درع وخماري الخفيف ـ أو أقتنع بالجلباب لأرتديه لوجه الله وإذا أكدتم لي حكمه فسوف أواجه من يقول إن حجابي كاف بالحجة والدليل.