السؤال
سمعت من أحد الزملاء في العمل بأن أحد المهووسين بكرة القدم، وكان متعلقاً بفريق يسمى(الأهلى)، فقال زميلي إن فلاناً ــ أي المهووس بكرة القدم ــ قال ــ أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله، وناقل الكفر ليس بكافر ــ قال:- مفيش ربي؟؟ فيه الأهلي !!! وزميلي قالها بنغمة أو بطريقة فهمت أنا منه أن قائلها يقصد ـــ أستغفر الله ــ:- لو لم يكن الله تعالى !! لكان الأهلي !! وهذا كفر لاشك، وحدث أني ترددت في تكفيره في بداية الأمر، وقلت في نفسي إني قرأت أو سمعت من أن أحد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم سأل صحابياً آخر قائلاً : متى كان الله ؟!!! ، فرد الصحابي الآخر رضي الله تعالى عنه وأرضاه : ومتى لم يكن!! فقلت لعل في هذه القصة ما يشبه ما وقع فيه ذاك المجنون بكرة القدم ؛ ثم تسائلت : من قال إن الحوار بين الصحابيين حدث فعلاً ، فأين السند حتى أجزم بصحة ذلك ؟ ثم قلت حتى لو ثبت الحوار بين الصحابيين فإن الأمر يختلف ، فسؤال الصحابي يعتبر زلة لسان ، أما مقولة ذاك فهو يصرّح بأمر كفري. ثم عدلت عن الجزم بالحوار الذي دار بين الصحابيين، وقلت هذا يحتاج إلى سند صحيح ، واعتبرت المهووس بالكرة كافراً مرتداً عن الإسلام حتى لو يصلي ويصوم ويقول إنه مسلم مالم يندم على قوله.
ثم دار ببالي سؤال وهو : لو أن هذا المهووس بالكرة نسي أنه قال مقولته الكفرية تلك، ولكنه يصلي ويصوم ويرى نفسه أنه مسلم، فكيف نجمع بين النسيان وبين احتمال ندمه ؟!!
الخلاصة أني أعتبره الآن مرتداً عن الإسلام مادام لم يندم على مقولته.
ماهو تعليقكم على الفقرة السادسة ؟ ويأتيني سؤال وهو: ماذا عن الزميل الذي نقل إلي الكلمة الكفرية التي قالها المتعلق بكرة القدم. هل أسأله ما موقفه من قائلها أم لا يجب علي ذلك ؟ أقصد هل أسأله ما إذا كان قد اعتبره مرتداً أم لا ؟؟ أعرف أنه ليس واجباً علي ذلك ، لكن هواجس تطاردنى!!.
وسمعت ذات مرة من صهر ذاك المهووس أن الأخير قال ذات مرة ـــ أستغفر الله تعالى دائماً وأبداً ـــ : من دخل نادي الأهلي فهو آمن!! فهل هذه الكلمة تخرج من الملة؟
ما الفرق بين ماذكرتم فى الفتوى رقم: 134505 فيما يتعلق بالشك في الوقوع في الكفر وبين ما ورد في الفتوى: 138174 في قولكم :- ( وفي الفقه الإسلامي وأدلته : قيل إنه يكفر إذا علم أن قوله هذا مكفر).اهـ فهل تقصدون هنا من ظن أن قوله ( أو فعله ) كفر وفي الحقيقة هو محرم فقط فإنه يكفر لاختياره الكفر ؟!! أم تقصدون من ترجح عنده الكفر والمسألة فيها خلاف؟ لأنه إذا كان القول أو الفعل مكفراً بالاتفاق وقاله وهو يعلم أنه كفر وتوفرت الشروط وانتفت الموانع فهذا كافر بلا شك.
أرجو التوضيح وأرجو ألا أكون قد وقعت في زلة شنيعة بهذا السؤال. وأسئلة هذه الفقرة مرتبطة بالفقرة الثالثة.