الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم مشروعية التحايل على شرط الشركة في التعيين

السؤال

أنا تعينت في وظيفة قبل 9 سنوات في قرية تبعد عنا ساعتين، وكان من شروط الوظيفة إثبات الإقامة في القرية لمن يتعين فيها، فأحضرت إثباتا أني من هذه القرية عن طريق زوجي، وهو يعمل في المدينة، ولكن زملاؤه في القرية أعطوه ورقة أنه يعمل في القرية أيضا، وعن طريق هذا الإثبات تم قبولي في الوظيفة، ولكني ما كنت مرتاحة، وخفت أن يكون هذا حراما وتركتها، وقلت: الله - إن شاء الله - يعوضني خيرا منها، وتركتها وطوي قيدي من الوظيفة من 9 سنوات إلى الآن. الآن سمعت أنهم رجَعوا أناسا لوظائفهم من المحتاجين لهم، فهل إذا طلبت أن أرجع لوظيفتي حلال أم لا يجوز؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بتركك لما في نفسك منه ريبة للحيلة فيه. وأما هل يجوز لك الرجوع إلى وظيفتك الآن؟ فلا حرج عليك، لكن لا بد أن تبيني لهم الحقيقة، وأنك تسكنين على بعد تلك المسافة، فإن قبلوا فلا حرج عليك، وإلا فلا يجوز الكذب والحيلة على شرطهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم.. رواه أصحاب السنن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني