الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع طلب الطلاق لتفريط الزوج في صلاته وكثرة نومه

السؤال

تزوجت من خمس سنوات من شاب تظهر عليه علامات الالتزام، وهو من أسرة طيبة ملتزمة، ولكن بعد الزواج اكتشفت أن همته ضعيفة جدا، ويحب السهر والنوم، وتفوته الصلوات، ثم يصليها قضاء، وكذلك تفوته الجمع كثيرا، وأنا أتألم كثيرا لذلك خاصة أن ابنتي الكبرى بلغت أربع سنوات، وأخشى عليها من القدوة السيئة، ونصحته مرارا، فيحاول الانضباط ثم لا يلبث أن يعود على كسله وحاله، حتى أن الأمر متعد إلى عمله فهو غير منضبط فيه بتاتا مما يشعرني بالضغط النفسي، وقد أصيب بانزلاق غضروفي، وأرى أنه يتخذه مبررا لنفسه، لكني أرى أن مرضه ليس مبررا لكل ذلك، صبرت عليه كثيرا لحسن خلقه معي ومع أطفالنا، فهو طيب وحسن الخلق جدا، لكن بدأت أنفر منه بسبب تلك المشكلة. فماذا أفعل؟ أفيدوني بارك الله فيكم. وهل إذا طلبت الطلاق منه أكون آثمة أمام الله تبارك وتعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثبت ما ذكرت عن زوجك من هذه التصرفات فهو مسيء فيها، وخاصة فيما يتعلق بالتفريط في الصلاة، فإن هذا أمر خطير وإثم كبير قد ورد فيه الوعيد الشديد، فراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1195.

وقد أصبت بصبرك عليه وبذلك النصح له، فهذا أمر حسن تؤجرين عليه بإذن الله تعالى. ونوصيك بالاستمرار معه على ذلك مع كثرة الدعاء له، فلعل دعوة صالحة منك تغير حياته وتصلح حاله، فيسعد بذلك وتسعدين به. ولا بأس بأن تستعيني عليه ببعض الصالحين من أقاربه أو أصدقائه إن احتجت إلى ذلك.

ونرجو أن تراجعي الفتوى رقم: 11571 ففيها بيان آداب الدعاء.

ولا يجوز للمرأة أن تسأل زوجها الطلاق إلا لسبب مشروع، وقد بين العلماء هذه الأسباب بالفتوى رقم: 37112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني