السؤال
أنا منتقية وعائلة زوجي يرفضون النقاب وعدم الاختلاط وعدم مصافحة الرجال خاصة أخوال زوجي وقد غضبوا مني وصارت بلبلة عندما دخلت إلى منزلهم ولم أبادر بالمصافحة كما فعل الجميع واكتفيت بالسلام مشافهة واعتبروني متزمتة ومتعصبة ومتطرفة فهم لا يقبلون مني شيئا من الدين وجميع العائلة نساء ورجال
وبعض من أخواله استاءوا جدا من عدم مصافحتي له حتى إنه لا يريد أن يكلمني ويتجاهلني في اجتماع العائلة وفي الأعياد ونحو ذلك والبعض الآخر الكبير في السن يمد يده لي، لأنها العادة جرت بذلك ويقولون لي لماذا نيتك هكذا ليست سليمة، وأنا أريد فقط اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أسيء الظن بمصافحتهم لي ولكنهم لا يفهمون ويقولون هو رجل كبير ونحن نحترمه ولا نستطيع أن نكسر خاطره برفض مصافحته فهذا يجرحه فهو لا ينوي بذلك شيئا، وتقول إحداهن لما جاءها ضيوف لمنزلها وقامت بمصافحة الجميع تعبيرا منها بالترحيب وفرحتها بحضورهم وتقديرها إياهم رفض أحد الرجال المتدينين مصافحتها أمام الجميع فحز في نفسها كثيرا وشعرت بإهانة كبيرة وقالت لن أنساها ما حييت واعتبرتها سوء أدب، ومن هذا المنطلق هم لا يحبون المتدينين فهم لا يستطيعون تغيير عادتهم ويعتبرون المصافحة من الأدب وليس فيها حرج
وفي عملي أيضا أقع أحيانا في وضع محرج جدا عندما يصافحني المدير، أو أحد الزملاء من الرجال ونحن في مجموعة، والأمر ليس فيه فتنة، بل بالعكس هم يحترمونني جدا، لكن جرت العادة في مجتمعنا التونسي المصافحة لبعد الناس عن دينهم، فماذا أفعل في هذه المواقف؟ علما بأنني ألبس القفازين ولا أجلس ولا أتحدث مع الرجال إلا لضرورة ولا أبدأ بالمصافحة، ولكنني أحيانا أجد نفسي مضطرة بأن أصافح إذا بدأني أحد الرجال من أقاربي، أو زملائي وأنا متأكدة أنه لا تنجر عن ذلك فتنة ولكنها عادة سيئة في التعامل فقط ولكي لا يشعر الطرف الآخر بالإهانة أمام الجميع، فهل أنا مخطئة؟.