السؤال
سؤالي عن أحداث سنة مضت: حيث إنني متأثر جدا بحادث سيارة أدى إلى وفاة أقرباء لي وكنت أنا قائد السيارة وهذا التأثير وصل بي إلى نسب كل ضرر ومكروه يحصل لي إلى ذنب المتوفين، وقد حدث أن ائتمنني رئيسي في العمل على سر خاص به وبزوجته وقمت بابتزاز زوجته بهذا السر بطريقة لا إرادية مرة، أو مرتين نظرا لتعمدها إيذائي قبل ذلك في أمور كثيرة وقامت هي بإبلاغ زوجها بذلك سرا وهو ما أدى إلى أن يطالبني بالخروج من العمل الحالي إلى عمل آخر في دولة أخرى مع أشخاص يثق في ولائهم له وهذا ما تم، ورغم أن نيتي في التوجه إلى العمل الجديد كانت نية خالصة ولم أكن أفكر أبدا في ابتزازها ولكن كانت المؤامرة علي قد اكتملت، حيث فوجئت بأن الأشخاص الذين ليس بيني وبينهم أي خلافات قد بدوؤا بتوجيه إهانات مباشرة لي بالإضافة إلى شتائم ولم أكن أعرف سبب ذلك، ولكن مع الوقت فهمت أبعاد كل شيء وكان أمامي اختيار من اثنين، إما الاستمرار في العمل مع وجود الإهانات والإساءات وتعمد الإذلال، أو ترك العمل والعودة إلى بيتي وبلدي بدون مال وبدون أن أدفع أي مبالغ إلى أقرباء المتوفين في الحادثة التي تسببت بها وقد اخترت الاستمرار في العمل ونيتي كانت أن أتحمل تلك الإهانات والإساءات رغبة في أن تكون هذه تكفير ذنب الحادثة إضافة إلى أن أدفع المبالغ التي أحصل عليها من العمل إلى أيتام المتوفين وهذا ما تم حدوثه لمدة سنة كاملة حدث فيها كل ما يمكن أن يتم حدوثه من إهانة لكرامتي وإذلالي وتوثيق ذلك بإيميلات وتصوير بالإضافة إلى الإساءة إلى سمعتي في بلدي الأصلي وفي شركتي القديمة، وتحت الضغط الشديد من الإهانات قمت بإرسال مبلغ كبير من المال إلى رئيسي في العمل وذلك إشارة إلى أن احتياجي ليس إلى المال الآن ولكن الخروج إلى شركة أخرى، والآن أنا أتعذب يوميا بسبب ما وصلت إليه حيث إن كل الأشخاص في بلدي عرفوا بما حدث ولم يعد هناك من يحترمني بعد استباحة كرامتي وعدم وجود أي رد فعل من جهتي في حين أنه لا أحد يعلم حساباتي السابقة مع نفسي، والآن يقال عني من الناس أنني قد بعت كرامتي من أجل المال حيث إنه لا أحد يعلم حساباتي بالإضافة إلى أن حياتي ليس لها طعم ولا رائحة بدون كرامة، أريد الانتقام لكرامتي وسمعتي من الأشخاص الذين أذلوني وأهانوني وفي نفس الوقت عندي 30 سنة ولم أتزوج نظرا لكل ما مررت به ولو سلكت طريق الانتقام لانتشر الأمر أكثر ووصلت الفضيحة إلى بيتي وهو ما لن يتحمله والداي أبدا وأخواتي، فهل أتزوج وأعتبر أن كل ما حدث ابتلاء من الله وتكفير للذنوب، أو أن أسلك طريق الانتقام والتقاضي رغم عدم وجود أدلة لي على ما حدث؟ وفي حالة التقاضي وعدم وجود أدلة على ما حدث هل يحق لي أن أطلب من الأشخاص هؤلاء أن يحلفوا اليمين بأنهم لم يفعلوا هذا؟، وأخيرا هل ظلمت نفسي حيث إن هذا الشعور يخيفني بشدة أن تكون نيتي الطيبة ورغم كل ما حدث قد أدت إلى أن أكون قد ظلمت نفسي وأنا أعرف عقوبة ذلك.وجزاكم الله خيرا.