الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القَسَم كذبا لدفع الضرر والظلم عن النفس

السؤال

أنا فتاة كتب كتابي، وقبل الدخول طلقني زوجي شفهيا وأقر وقوع الطلاق أمام أصدقائه وأخي، ولكنه لم يرد إثبات الطلاق كتابيا، فاضطررت إلى رفع دعوى خلع، وفي الدعوى طلب القاضي مني حلف يمين غموس على أني لم أستلم منه مبلغ 43 ألف كمهر و 15 ألف مصوغات ذهبية ، فحلفت علما بأني استلمت منه هذا المبلغ على دفعات كتأثيث المنزل وليس مهرا، وتم نقل المنقولات الخاصة به في منزله ،أي لم تعد في حوزتي ، إلى جانب وجود منقولات خاصة بي بحيازته في المنزل بقيمة 35 ألف، ولا أستطيع إثباتها لأني لا أملك قائمة منقولات ، أما بالنسبة للمصوغات الذهبية فأنا لم أستلم منه ذهبا كمهر، ولكن شبكة كانت اتفاق ما قبل الزواج. وبناء على كلام القاضي لا تدخل في دعوى الخلع وهي لا تعادل قيمة ما لي من منقولات بحوزته أي كأنه أعطاني جزءا من قيمة منقولاتي ، السؤال هو ما هو حكم يمين الغموس؟ علما أني لم أقتطع به حق أحد، بل دفعت به ضررا كان سيقع علي بإقراري الاستلام، وأقوم بدفع مبلغ مالي له بدون وجه حق، وسأخسر جميع منقولاتي التي بحوزته ، إلى جانب حقوقي الشرعية كمطلقة التي تم إسقاطها بدعوى الخلع ، لأني لا أملك شهودا غير أخي في إثبات دعوى الطلاق، أما الباقي فهم أصدقاؤه وأقاربه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الحال كما ذكِر في السؤال، ولم تجد السائلة غير هذا القَسَم لدفع الضرر والظلم عن نفسها، فليس عليها من بأس في يمينها هذه، وراجعي تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 110634 ، 138132، 7432. وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني