السؤال
إنني متزوج منذ العام 1997، رزقنا الله الطفل الاول عام 1998، وتلاه طفلة وطفل آخرين. المهم في الموضوع أنه وبعد زواجنا بأشهر وبالتحديد بعد ظهور الحمل الأول بدأت المشاكل بيني وبين زوجتي، حاولت مرارا وتكرارا وبكل الوسائل إلاّ أنه ولغاية الآن لم تهدأ الامور، فقد رزقنا الله ببيت فقمت بتسجيله باسم زوجتي حتى تهدأ الامور والمشاكل بيننا. إلاّ أن ذلك لم يؤثر في شيء. وأنا أعلم أن جميع الأسر يحدث بها مشاكل مختلفة ومتعددة. ولكن فحوى الموضوع يتمثل في أنها تقوم بشتمي وسبي وشتم والدي، وكل من له صلة بي، وتقوم أيضا بإلصاق أبشع الكلمات بي، والأكثر من ذلك فإنها تهاجمني وتضربني - وهنا أعلمكم أنه ليس تقصيرا مني عدم ضربها أو تعنيفها، ولكنني أصبر على ذلك لعدة أسباب وهي:
أولاً: أريد الحفاظ على أسرتي، فأتحمل كل ذلك حتى لا تتفجر الأمور أكثر، ويتدخل بها الناس الذين يريدون الخير والذين لا يريدون الخير.
ثانيا: إنني فكرت بتطليقها منذ اليوم الذي بدأت فيه المشاكل هذه والمسبات وما شابه، إلاَ أنني آثرت العذاب على أن يعيش ابني الأول ومن ثم الأبناء الآخرون في عذاب بعيدين عني، يتحكم بهم الناس ويعيشون بطريقة غير مناسبة، فضحيت وما زلت أضحي رحمة بأولادي.
ثالثا: أتحمل كل ذلك لأن صوتها وصراخها يكون عاليا بحيث يسمعه الجيران، فأتحمل ذلك لأنني لا أريد أن يزيد الصراخ فيعرف الجيران تفاصيل الأمور بيننا.
رابعا: أتحمل كثيرا مقابل أن تكون علاقتنا كأسرة مع والدي العجوزين طيبة، ونستطيع خدمتهم، دون أن يشعروا ما أعاني منه.
فضيلة الشيخ: أستطيع تطليقها، أستطيع ضربها، أستطيع أن أكون قاسيا عليها ، ولكنني لا أسمح لنفسي بذلك للأسباب التي ذكرتها، ولأنني أعطف على كل من حولي.
فضيلة الشيخ: الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشاكل تافهة، فبمجرد الحديث بموضوع لا ترغبه فإن المشكلة تبدأ ولا تنتهي إلاّ بكل ما ذكر أعلاه وأكثر.
فضيلة الشيخ: هناك الكثير للحديث عنه، ولكنني آثرت أن اختصر حرصا على وقتكم، آملا سماع رأي الشرع الإسلامي في ذلك، أريد التوجيه لاتخاذ القرار المناسب.
فضيلة الشيخ: بانتظار ردكم لأنني في وضع صعب الآن، وإن طلبتم مني الحديث المباشر معكم فسأكون جاهزا لذلك لتوضيح الموضوع أكثر وأكثر.
وجزاكم الله عنا كل خير.