السؤال
شيخنا الفاضل: سؤالي: عمي وخالتي قد تفرقا منذ 8 سنوات ولم يأت لها عمي ولم ينفق عليها إلا القليل القليل والآن رجع لها، فما حكم الإسلام في هذا؟ مع العلم أنه متزوج من زوجة أخرى وهي سبب هذا الفراق وكان يأتي من فترة لفترة طويلة جداً إلى بيتها دون لمسها ويكتفي بالجلوس لدقائق ويخرج وله منها 9 أولاد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تبين لنا ما إن كان عمك قد طلق زوجته خالتك أم لا فإن كان لم يطلقها فإنها لا تزال في عصمته، وفراقه لها هذه المدة لا أثر له على هذه العصمة فهي زوجته، ويجب عليه القيام بما يجب عليه تجاهها ويعدل بينها وبين زوجته الأخرى ونرجو مراجعة الفتوى رقم: 4955، ففيها بيان بعض أحكام التعدد.
ومن حقوق الزوجة على زوجها وطؤها حسب رغبتها وقدرته، ويمكن مراجعة الحقوق الزوجية بالفتوى رقم: 27662.
وأما إن كان قد فارقها بطلاق فهي أجنبية عليه، فيجب أن يكون التعامل بينهما كالتعامل بين أي رجل وامرأة أجنبية عنه، وإذا أراد إرجاعها جاز له ذلك إذا لم يكن قد طلقها ثلاثا، ولا بد لرجعتها من عقد جديد إن كانت قد خرجت من عدة الطلاق، وراجع الفتوى رقم: 30332ففيها بيان أنواع الطلاق.
والله أعلم.