السؤال
أفيدوني أفادكم الله: أنا شاب عمري 18عاما، أحببت فتاة حبا جما، وتقدمت لخطبتها من أهلها ولكن الوقت لا يمسح لي ولها بهذا لأن تقارب العمر بيننا هو السبب، وأنا الآن أتحدث معها هاتفيا، لا نتكلم بكلام خارج بل أريد أن أتحدث معها ولا أراها، وأهلها وأهلي يعرفون جيدا أننا نتحدث وعلى وعده بخطبتها في القريب العاجل، وهي على خلق ودين ولا تترك فرضا ولا سنة، وأنا أيضا، وأنوي بإذن الله أن أتقدم لها وأخطبها ثم أعقد قرانها. فهل مكالمتي لها فيها إثم أو حرام، مع العلم أني أحبها حبا شديدا. أرجوكم أفيدونا أفادكم الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أوقع الله في قلبه حب فتاة فيجب عليه أن يعف نفسه عن الوقوع معها في شيء مما حرم الله، ثم إن تيسر له الزواج منها فذلك أمر حسن، وينبغي أن يسارعا إلى الزواج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه. وإن لم يتيسر له الزواج منها فيجب عليه أن يقطع أي علاقة بينه وبينها لئلا يفتح أبوابا للشيطان فيوقعهما فيما لا يرضي الله عز وجل. ومن أعظم أبواب الشيطان إلى الفتنة المحادثة بين أجنبيين لغير حاجة، فهذا أمر لا يجوز، وغالبا ما قد يوقع في زنا اللسان أو زنا الأذن، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان تزنيان وزناهما النظر، واللسان يزني وزناه الكلام، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما المشي، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج، أو يكذبه.
فنصيحتنا لك أن تطلب السلامة لدينك وعرضك فالسلامة لا يعدلها شيء. ولمعرفة كيفية علاج العشق راجع الفتوى رقم: 9360.
والله اعلم.