السؤال
شيخنا الكريم جزالك الله خيرا: لي زوجة طيبة وصالحة، ولكن أهلها لا يحترمونني ولا يكنون لي أي تقدير خاصة والدها، حتى إنهم يتدخلون في شؤون حياتنا، وخاصة فيما يتعلق في ذهابها عندهم يتصلون عليها ويطلبون منها أن تأتيهم، ويطلبون منها أن تبيت عندهم وتتركني، ومع ذلك كنت أسمح لها بالمبيت حتى وصلت إلى مرحلة أنها ترضي أهلها على حسابي بأن ترضيهم وتغضبني، وكنت والله أتحمل كثيرا من أهلها من عدم الاحترام وعدم التقدير، ولا أنطق بكلمة، وكنت دوما أشكو لزوجتي لماذا هم يفعلون بي هكذا؟ فما كان منها إلا أن تحاول التبرير لهم، وبالرغم من كل هذا كنت أحرص دوما على أن أجعلها تصلهم، وفي يوم من الأيام حملت زوجتي ثم أنجبت لي والحمدالله ولدا، فبدأت من هنا المشاكل تزيد وتكبر، وخاصة عندما طلبت من زوجتي أن تقضي فترة ما بعد الولادة بين بيت أهلها وبيت أهلي حتى يتسنى لهم أن يفرحوا بأول حفيد ولد لهم، وحتى أرضي الطرفين ولكن ذلك لم يعجب أهلها، وأصررت على موقفي وقضت زوجتي عند أهلها تسعة أيام ثم طلبت منها أن تذهب لتقضي مثلهم عند أمي، فذهبت لتقضي عند أهلي مثل ما قضت عند أهلها، ولكن ذلك لم يعجب والدتها وبعد يومين بدأت تطلب منها العودة إليها، وكانت تقول لها زوجي يرفض، ولكنها كانت تصر عليها حتى لو كان ذلك رغم أنفي، ويشهد الله أن زوجتي كانت تطعيني دوما، وللأسف بمجرد التحدث لوالدتها كانت تنسى كلامي وتحاول إرضاء والدتها، ومن هذا أني رفضت، فما كان من والدها ووالدتها إلا أنهم غضبوا مني فأصبح والدها لا يكلمني حتى إنه قابلني بعد ذلك وسلم علي بجفاء، وفي نفس اليوم كنت أقف في الطريق وهو قادم منه، فلما رآني أدار وجهه عني ومشى عكس الطريق، وبعد كل هذا الذي يحدث منهم كنت أسمح لابنتهم بالذهاب لهم ومكالمتهم، وللأسف لا أجد منهم أي تقدير لذلك ولا احترام، وكانوا دوما يحاولون إرغام زوجتي على أن تعامل أهلي معاملة سيئة، ولكن زوجتي كانت تقول لهم لا أستطيع فإن أهل زوجي يحبونني ويحترمونني، فما يكون منهم إلا أن يقوموا بمعاملة أمي بطريقة سيئة، وذات يوم حدثت عندهم مناسبة ولم يدعوا أمي إليها، ولكن أمي ذهبت لتجاملهم في فرحهم وقالت لي سوف أذهب حتى إذا كنت لست مدعوة فهؤلاء أصهارنا، فما كان منهم إلا أن قاموا بإيذاء أمي بكلام سيء، ورفعت والدة زوجتي صوتها على أمي واتهمتها بأنها هي من أجبرتني على أن تقضي زوجتي ما بعد الولادة في بيت أهلي، وأن أمي هي من منع زوجتي من قضاء بقية أيام النفاس عندهم، وكل ذلك كان بصوت مرتفع وحاد حتى خرجت أمي من عندهم مطرودة أي طردوها بأفعالهم، فما كان مني بعد أن علمت ما فعله أهل زوجتي إلا أن حلفت عليها إن كلمتهم أو خاطبتهم هاتفيا سواء أمها أو أباها أو أختها فهي طالق، ويعلم الله أني كنت أنوي بهذا اليمين أن لا تكلمهم لفترة معينة حتى يتأدبوا وأن يكفوا عن التدخل فيما لا يعنيهم على أن تعاود مكالمتهم بعد أن أأذن لها، فما كان من زوجتي إلا أنها أطاعتني، فهل يا شيخنا الكريم عندما أسمح لها مرة أخرى بمعاودة مكالمتهم يقع الطلاق؟ وهل علي كفارة؟ وهل علي ذنب إن منعت زوجتي عن أهلها لأنهم كثيرا ما يسببون المشاكل لنا؟ ومن أحق بالرضا؟ وهل على زوجتي فعل ما يرضي والديها أم ما يرضيني؟ وهل يحق لي منع زوجتي من أي أحد حتى لو كان أهلها أم لا؟ ولكم كل الشكر والتقدير والاحترام.