السؤال
أنا متزوج من زوجتين؛ الأولى معها 5 أولاد، والثانية معها ابنتان، وأسكن مع الأولى في فيلتي الخاصة، أما الثانية فأؤجر لها شقة وأبيت معها يومين في الأسبوع وأحيانا ثلاثة، ويوجد في فيلتي دور غير جاهز، وزوجتي الثانية تلح علي أن أجهزه لها ولابنتها كي أعدل في المسكن وكي تتربى ابنتها مع إخوتها، لكنني أخشى المشاكل، لأن الزوجتين ستكونان في بيت واحد رغم أن لكل واحدة منهم طابقها الخاص المنفصل عن الأخرى، وزوجتي الثانية دائما تلح على أن أعدل في المبيت والإنفاق، ولكنني شيخي الفاضل لي 5 أبناء في مراحل تعليم مختلفة، وأخاف إذا تركتهم يوما لزوجتي ويوما لهم مع ضغوط العمل وضياع وقت كبير في العمل أن أقصر في تربيتهم وفي قضاء وقت كبير معهم، لذلك أعطي بيتي الأول وقتا أكبر من بيتي الثاني ويوم إجازتي دائما أقضيه مع أولادي في بيتي الأول، وهذا سبب مشاكلي مع زوجتي الثانية، لأنها ترى أنني آخذ حقها وحق ابنتها في المسكن والمبيت والإنفاق، وأنا الآن عازم أن أطلق زوجتي الثانية ليس لعلة أو تقصير من ناحيتها، ولكن لكي أعطيها حريتها وفرصة كي يرزقها الله وتتزوج آخر يلبي لها احتياجتها ويوفر لها حياة سعيدة، وقمت بطلاقها طلقيتن قبل ذلك، وفي كل مرة تغضب وتقول إنني أصلح خطئا بخطإ، وأنني أصلح ظلمي لها بظلم أكبر وأن طلاقي لها ظلم، لأنه طلاق تعسفي بدون سبب، ولأنها لم تقصر في حقي ورغم تقصيري في حقها لم تطلب مني الطلاق مطلقا، فماذا أفعل شيخنا الجليل؟ أأطلقها وأرتاح من تأنيب الضمير، لأنني مقصر في حقوقها؟ أم أنني فعلا أظلمها بطلاقي لها؟ وهل الطلاق بدون سبب أو تقصير من الزوجة يعتبر ظلما ويعاقب عليه الزوج؟ أم هو أفضل كي لا يعاقبني الله على عدم عدلي بين الزوجتين والأولاد؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.