الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدها يمنعها من الزواج، فهل تزوج نفسها

السؤال

أنا امرأة مطلقة من 4سنوات ولدي أربعة أبناء، وأرغب بالزواج من رجل كفء ومحترم يصوم ويصلي، ولكن مشكلتي بولي أمري -مع الأسف- فهو أبي -الله يهديه- يرفض تزويجي. بدون أسباب إلا أنه يقول إن أطفالي صغار ولا يريد تحمل مسؤوليتهم، ومع الأسف حاولت معه ورفض ولا أستطيع أن أعضله بالمحاكم حيث نحن عائلة محافظة ومجتمعنا محافظ، للعلم أخي أنا أريد حلا حيث عمري 34سنة، وقرأت كثيرا عن مذهب الإمام الشافعي ولله الحمد الرجل كفء. فهل أزوج نفسي بولاية المأذون وشاهدين وعقد لحين ما يغير أبي رأيه؟ الجدير بالذكر أن أبي إيمانه ضعيف وأخلاقه والعياذ بالله, مع الأسف من قبل ثلاث شهور اكتشفت أنه يزني ولديه علاقة محرمة مما سبب بينه وبين أسرتي خلاف كبير تسبب في بنيان حاجز كبير بينا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل الذي ترغبين في زواجه كفؤا لك، فلا حق لأبيك في منعك من زواجه، وإذا فعل ذلك كان عاضلا لك، ومن حقك رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك أو يأمر وليّك بتزويجك، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908
ولكن لا يجوز لك بحال أن تزوجي نفسك بغير ولي، فالزواج دون ولي باطل عند جمهور العلماء، وانظري الفتوى رقم: 111441
وعليه؛ فإن أردت الزواج فلتجتهدي في إقناع أبيك بتزويجك ويمكنك توسيط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم ممن له تأثير على أبيك، فإن أصر على الرفض فليس أمامك إلا رفع الأمر للمحكمة الشرعية.
ويجب عليك أن تنصحي أباك وتخوفيه عاقبة اقتراف المحرمات، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 134356
وعلى كل حال فإن لأبيك حقا عليك، فإن حق الوالد على ولده لا يسقط بفسقه أو ظلمه لولده، وانظري الفتوى رقم: 103139

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني