الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للأهل منع ابنتهم المتضررة من طلب الطلاق

السؤال

تزوجت 3 مرات وعمري 24 سنة وطلقت من الثالث وتقدم لي رجل كبير 64 سنة وضغط علي أهلي وقال سأعملها كل حاجة وبعد الدخلة اكتشفت أن عنده عجزا جنسيا كاملا ويريدني أن أشتغل وأصرف عليه كل حاجة ـ هاتي فلوسا هاتي فلوسا ـ وكنت قبل زواجي منه تعرفت على شخص أحبيته جدا وأحبني واتفقنا على الزواج ولكن كان في بداية مشروع وكان من الصعب لأنه متزوج ومعه أولاد إلا أنني أحبه، فهل زواجي من الأول سليم رغم أنه بني على الغش والخداع ولأنه دخل وقال إن عنده بيوتا وسيكتب لي وسيعلمني واكتشفت أنه كاذب وفي نفس الوقت ليس له في الزواج وظلمني وأنا ما زلت صغيرة وأهلي لا يتقبلون فكرة الطلاق للمرة الرابعة، لأن عمري صغير ولا أريد أن أغلط والشخص الآخر أحبه وأختلي به كثيرا إلا أنني لا أزني ولا أريد الزنا، لأنه حرام ويغضب ربنا وأنا لا زلت صغيرة ومظلومة وإحساسي أن هذا باطل لأنه ليست فيه صراحة أريحوني فأنا تعبانة جدا ومحتاجة لرجل في حياتي، فهل هذا الزواج سليم أم باطل شرعا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فغش زوجك لك وثبوت عجزه الجنسي لا يبطل به عقد الزواج، وإنما يثبت لك حق فسخ هذا الزواج بسبب العجز الجنسي الكامل، وانظري تفصيل ذلك وضوابطه في الفتوى رقم: 130105.

ولا حق لأهلك في منعك من فسخ هذا الزواج أو طلب الطلاق بسبب الضرر الواقع عليك من هذا الرجل، ولك رفع الأمر للقضاء دون موافقة أهلك، فإذا تم فسخ الزواج ثم انقضت عدتك فلك أن تتزوجي حينئذ.

أما عن علاقتك بالشخص الذي تعرفت عليه قبل الزواج، فتلك علاقة محرمة آثمة، واحذري من التهاون في هذا الأمر واتباع خطوات الشيطان بالتمادي في لقاء هذا الشخص والخلوة به، فإن ذلك سبب لسخط الله تعالى وطريق للوقوع في الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ ولا شك أن الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، وإذا كان من محصنة فهو أشد إثما وأعظم جرماً، فاتقي الله وقفي عند حدوده واعتصمي به، واقطعي هذه العلاقة فوراً وبادري بالتوبة إلى الله مما كان بينك وبينه من الخلوة ونحوها، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 67064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني