الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا نذر بدون لفظ يدل على الالتزام

السؤال

أيها الإخوة حدثت لي مشكلة مع وكيل للسيارات في مدينتنا حيث إنني اشتريت منه سيارة لكن لم يعطني الملف الخاص بها، وكلما جئته من أجل الملف يقول لي ما زال لم يأتنا من المقر الرسمي الموجود بالعاصمة، وأخيرا قال لي إنه ضاع ولا بد من القيام بتصريح بالضياع وقمنا بذلك، وانتظرت لكن دون جدوى، ثم قال لي إنهم لم يعطوني ملفك ولا بد أن تذهب لتأخذ ملفك من المقر الرسمي الذي يبعد حوالي 700 كلم، وأعطاني نسخة من التصريح بالضياع، وذهبت إليهم. وباختصار بعد ذهاب وإياب ومشاكل وقعت بيني وبين هذا الوكيل يطول سردها, استلمت الملف من المقر الرسمي للوكالة و الحمد لله. فقلت ما داموا قد أنجزوا لي هذا الملف (وهو من واجبهم) فلا بد أن أهدي لهم هدية وقد حددت هذه الهدية لكنني لم أفعل نظرا لطول المسافة والمشقة التي تحصل لي.
فهل هذا يعتبر نذرا يجب القيام والوفاء به أم لا؟
وإذا كان نذرا فهل يجوز أن أقوم بشيء بدله نظرا لطول المسافة والمشقة؟
أفيدوني وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكر في السؤال لا يعتبر نذرا لأن النذر لا ينعقد إلا باللفظ الذي يشعر بالالتزام، وانظر الفتاوى أرقام: 19329، 49573، 59928، 156139.
ولا ينبغي لك أن تدفع شيئا للشركة ولا لعمالها مقابل استخراج الملف لأن هذا من حقك ومن واجب الجهة المسؤولة عن إخراجه، ودفع مقابل على ذلك يعتبر من الرشوة المحرمة شرعا.
وانظر الفتويين: 3697، 2487.
ولذلك فإنه لا تلزمك هدية ولا نذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني