السؤال
ما أنواع (ما) في:
قدر الله و ما شاء فعل، الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، والله خلقكم وما تعملون، ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، ما أريد منهم من رزق. جزاكم الله خيرا.
ما أنواع (ما) في:
قدر الله و ما شاء فعل، الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، والله خلقكم وما تعملون، ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، ما أريد منهم من رزق. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كلمة "ما" من أكثر ألفاظ اللغة العربية تشعبا، كما بين ذلك أهل اللغة وأهل الأصول.. في محله.
قال السيوطي في الكوكب الساطع:
"ما" اسما أتت موصولة، ونكره موصوفة، وذا تعجب تره
والشرط، الاستفهام، والحرفيةْ نفي، زيادة، ومصدريةْ
و"ما" في قوله صلى الله عليه وسلم : .. قدر الله وما شاء فعل. موصولة بمعنى: الذي.أي ويفعل الذي شاء،
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: بعد ما أماتنا. الظاهر أنها مصدرية أي بعد إماتته لنا.
وفي قوله: ما كانت الحياة خيرا لي. الظاهر أنها ظرفية أي أحييني المدة التي الحياة فيها خير لي.
وفي قوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (الصافت:96). مصدرية، أي خلقكم وعملكم، أو موصولة، أي خلقكم وخلق الشيء الذي تعملونه.
قال الطبري في التفسير: وفي قوله: وما تعملون وجهان: أحدهما: أن يكون قوله ما بمعنى المصدر، فيكون معنى الكلام حينئذ: والله خلقكم وعملكم. والآخر أن يكون بمعنى الذي، فيكون معنى الكلام عند ذلك: والله خلقكم والذي تعملونه: أي والذي تعملون منه الأصنام.
وفي قوله: ما أصبح بي من نعمة.." الظاهر أنها موصولة أي الذي حصل لي في الصباح من النعم فمنك.
قال الملا قاري في شرح مشكاة المصابيح: أي حصل لي في الصباح من نعمة دنيوية أو أخروية ظاهرة أو باطنة أو بأحد من خلقك..
وفي قوله تعالى: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (الذاريات:57). نافية، أي أنه- سبحانه وتعالى- لا يريد من خلقه منفعة.
قال الشوكاني في تفسيره: هذه الجملة فيها بيان استغنائه سبحانه عن عباده، وأنه لا يريد منهم منفعة كما تريده السادة من عبيدهم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني