السؤال
أنا فتاة ولدت في إحدى الدول الغربية التي لا تدين بالإسلام من أب عربي مسلم وأم غربية، كبرت في هذه الدولة حتى العاشرة من العمر، وقرر والدي الانتقال بنا إلى إحدى الدول العربية للعمل، وبعد 10 سنوات قرر أبي العودة بنا إلى نفس البلد الغربي الذي تركناه في السابق، وذلك لتعرض بلدنا للحرب، وحتى نستطيع مواصلة دراستنا الجامعية، وأنا شخصيا رفضت الخروج من بلد الإسلام إلى بلد الكفر خوفا من الفتنة، ولكنني أجبرت، والآن وبعد أن وصلت صدمت لما رأيته من فساد وفتنة في هذه البلد، ولكن وبعد فترة تعرفت على إحدى الأسر الغربية التي اعتنقت الإسلام على منهج أَهل السنة والجماعة، ففرحت لما رأيت وشكرت الله لما عرفت مدى قوة إيمانهم، وكيف تجلت قوة الله في هذه الأسرة الغربية التي تركت الحياة الدنيا بما فيها حبا في الله، فأخذوا يعلمونني العقيدة الصحيحة على منهج الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، فارتاح القلب لما عرفت الحق، فهي أسرة: الأب فلا ح وكان ملحدا قبل إسلامه، والأم والأبناء كانوا كاثوليكيين فأسلموا جميعا والحمدلله. وعمري الآن 21 سنة، وأدرس في هذا البلد، وبعد فترة تقدم لي لطلب الزواج ابن رب الأسرة، وهو دكتور وأستاذ في الجامعة وعمره 26 سنة، والأهم من كل هذا أنه على المنهج الصحيح، فعرضت الأمر على أبي بصفته الولي الشرعي فوافق في البداية وزرنا الأسرة، ولكن بعد فترة رفض الأمر محتجا بأنني إن تزوجت من أجنبي فسوف أجلب له العار، وأن الأفضل الزواج من عربي وإن كان عاصيا، وأنه شخصيا لايهمه الجانب الديني، وأن هذا المسلم فقير، وأن نقص المادة من أهم أسباب الطلاق، وأخذ يقول لي بأنه يفضل أن أفعل المحرمات على أن أتزوج من أجنبي، وسؤالي: هذا الرجل هو المناسب لي، وأسرته معروفة بين المسلمين هنا، وهو على العقيدة الصحيحة وأنأ أخشى على نفسي الفتنة في هذا البلد، وعندي الحاجة والضرورة للزواج، وأريد أن أبني أسرة على منهج أَهل السنة والجماعة وليس على منهج دنيوي لا يسمن ولايغني من جوع، وأمام كل هذا فأبي رفض عدة مرات الموافقة كولي أمر لي، فتوجهت إلى مركز لأهل السنة هنا للاستفتاء، فأشاروا علي بطلب الفتوى من أحد العلماء الراسخين في العلم، وذلك لأن أبي مسلم ولم يحدث مثل هذا الأمر في هذه البلد قط، يعني أن يكون الولي الرافض مسلما، ولا توجد في هذا البلد محكمة إسلامية، أفيدوني جزاكم الله خيرا.