السؤال
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم وأعانكم وثبتكم و وفقكم ورزقكم الدرجات العلى بالدنيا والآخرة.
كثير من الناس أخذوا بهذا الكلام واقتنعوا به !
فكيف تردون على قائلة هذا الكلام ؟ وهل الأحاديث التي ذكرتها كلها صحيحة ؟؟
تقول : في صحيح مسلم , في باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة , حديث: عن المعرور بن سويد قال: سمعت أبا ذر يحدّث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة .
قلت : و إن زنى و إن سرق ؟ قال : و إن زنى و إن سرق.
إذاً .. المؤمن بربه الموحد له يدخل الجنة حتى و إن جاء بما يوازي البحر ذنوباً, لأن الله لديه ما يوازيها مغفرةً و أكثر, أضعافاً مضاعفة .
فكيف لم يحاول العلماء ! و الفقهاء ! و الأئمة ! درء هذا التعارض بين هذا النص و بين نص النمص ؟!!!
و إذا كان كثيرٌ من الفقهاء يرون أن تأمل نص حديث النمص و رفض التسليم لمعناه يؤدي إلى المعصية, فإن أم المؤمنين عائشة قد سبقتنا نحن _نساء اليوم_ برفضها لحديث في صحيح مسلم كذلك !! نصه:(( المرأة و الحمار و الكلب يقطعون الصلاة )) و في صحيح مسلم أيضاً رواية أخرى لذات الحديث !! أضاف إليها " الكلب الأسود " ..
نص حديث يُخرج الخنزير و سائر الدواب من دائرة قطع الصلاة, و يبقي المرأة و الكلب و الحمار , و في رواية الكلب الأسود, أي أن الأبيض أو البني أطهر من المرأة أو أنها هي أنجس منه ؟!!!!
و بحسب النص فإن الرجل الواقف للصلاة يعيد صلاته من جديد إذا مر أمامه كلب أو حمار أو أمه! أو أخته! أو زوجته! و لا يُعيدها إن مر من بين يديه قط أو فأر أو خنزير !!!
هل يُعقل أن يخرج مثل هذا القول من فم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟؟
لقد أغضب هذا النص أم المؤمنين عائشة و لهذا قالت إن رسول الله كان يصلي وهي معترضة بينه و بين القبلة، و عندما يسجد تكف ساقيها ليضع جبينه الطاهر صلى الله عليه و سلم , و عندما يرفع من السجود تمدها من جديد.
ففي صحيح البخاري و مسلم أنها رضي الله عنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله و رجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت
رجلي و إذا قام بسطتهما, قالت : و البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.
رسول الله صلى الله عليه و سلم لكي يسجد يضع كفه الطاهر على رجليها لينبهها فتفسح لجبينه مكان السجود، فإذا عاد واقفا في صلاته تمد رجليها لترتاح في نومها إلى أن يسجد من جديد .
و في البخاري عدد من الأحاديث التي تعترض فيها أم المؤمنين على مساواة النساء بالكلاب و الحمير و منها ما قالته رضي الله عنها: بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار , لقد رأيتني و رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و أنا مضطجعة بينه و بين القبلة فإذا
أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما.
إن وجود نصين في صحيحي البخاري و مسلم أحدهما يقول بأن الرسول وضع النساء في صف بعض الحيوانات و نص آخر ينفيه بشدة , يمدنا بالجرأة المطلـــوبة لكي نتساءل عن النصوص التي تلعن النساء لكونهن نساء حتى لو لم يفعلن شيئاً سوى التزين بتهذيب حواجبهن !!!!