السؤال
لي سؤالي أنقله لكم عن شاب من بيننا تقدم لخطبة فتاة مسلمة ومتحجبة فاتفقا على أن يتعارفا قبل كل شيء مدة من الزمن قبل أن يتم تحديد موعد الخطبة وبالفعل فقد تعارفا عبر شبكة الأنترنت وتم التواصل فيما بينهما عن بعد عن طريق سكايب وتحادثا فيما بينهما بالدردشة بالصوت فقط دون أن يكون هناك صورة أو بث فيديو مباشر ومن ثم توطدت وقويت العلاقة فيما بينهما حتى تطورت إلى مكالمات هاتفية ثم لقاءات في الأماكن العمومية، لأن الفتاة اشترطت على أن لا يكون اللقاء في خلوة عن الناس أو في معزل عنهم ولكن في مكان عمومي يتواجد فيه الناس فوافق على ذلك ثم تطورت العلاقات إلى الاتفاق على موعد الخطوبة وليلة حفلة الخطوبة تم عقد القران وهو الاتفاق الحاصل بين أولياء الخاطب والمخطوبة بأن يكون هناك شرط إيجاب وقبول كما يشترط في عقد النكاح بمعنى أن يردد طالب الفتاة الشاب أو ولي أمره من أفراد عائلته أو الأقرب إليه بالمعروف قول: جئناكم نطلب يد ابنتكم بنت الحسب والنسب الفتاة المسماة ويذكرها باسمها لنزوجها من ابننا الشاب ويذكره باسمه ثم يتولى ولي الفتاة أو الأقرب إليها بالمعروف أي الرحم الرد عليه فيقول وأنا زوجتك ابنتي المسماة ويذكرها باسمها من الشاب المسمى ويذكره باسمه وهذا ما تم بالفعل يوم الخطبة ثم تمت قراءة الفاتحة مع الصلاة على الرسول الإبراهيمية لتتم الخطبة في شروطها المنصوص عليها في الشرع على حد قولهم، فهل يعتبر هذا القول ـ الإيجاب والقبول ـ عقدا يجيز للخاطب أن يخلو بمخطوبته ويعاشرها؟ وهل يحل للخاطب أن يرى خطيبته بعد هذا الاتفاق بين الأهالي فيما بينهم؟ وهل تحل له الخلوة بها ومعاشرتها؟ وهل تعتبر هذه خطبة دون العقد والعقد لم يتم بعد؟ وهل عليه أن يعقد عليها عقدة النكاح حتى يخلو بها ويعاشرها؟ أم هي لا تزال بعد هذه الخطبة غريبة عنه أجنبية إلى أن يتم عقد النكاح الصداق ثم حفلة الزفاف ثم يباشرها مباشرة الأزواج؟ وإذا كانت لا تزال غريبة عنه أجنبية محرمة عليه وقد اختلى بها وعاشرها دون جماع بمعنى حضنها وضمها إليه وداعبها وتكلم معها دون حجاب بينهما، فهل له توبة وكفارة؟ وهل عليه إخراج صدقة إلى الفقراء أو إطعام مساكين إن نوى ذلك ليكفر بها خطيئته معها دون العلم.