الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تغيير تاريخ الميلاد للتمكن من الزواج

السؤال

يا شيخنا الفاضل أود أن أعرف حكم تزوير تاريخ ميلاد خطيبتي من أجل الزواج، فأنا أعيش في أروبا وتقدمت لخطبة فتاة سنها سبع عشرة سنة، وتعيش في المغرب، وأود أن أتزوجها السنة المقبلة ـ إن شاء الله ـ ولكن في البلد الذي أعيش فيه ـ بلجيكا ـ يرفضون الزواج قبل أن تبلغ البنت سن الواحد والعشرين، وأنا لا أستطيع أن أنتظر أربع سنوات خصوصا في هذا الزمن، وسؤالي: هل يجوز للفتاة أن تزور وتغير تاريخ ميلادها لكي يوافقوا لنا؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هنالك تحديد شرعي لسن الزواج، فيجوز الزواج من الفتاة وإن كانت دون سن البلوغ إلا أنه لا يجب على وليها تسليمها لزوجها إلا إذا كانت مطيقة للوطء، وأما إذا كانت الفتاة بالغة ـ كما هو الحال في هذه الفتاة التي بلغت سن السابعة عشرة ـ فتزويجها جائز بلا شك، وراجع الفتوين رقم: 21361، ورقم: 110018.

وأما إثبات سن غير سنها الحقيقي في شهادة ميلادها فيدخل في الكذب، والأصل أن الكذب محرم، لكنه إذا توقف عليه تحصيل مصلحة راجحة ولم يترتب عليه ضرر جاز، قال ابن القيم في زاد المعاد: ومنها: جواز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يتوصل بالكذب إلى حقه. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني