الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاجتماع والمعاشرة بين الزوجين بالمعروف أولى من الفراق

السؤال

أعمل بعيدا عن البيت وأذهب إلى البيت كل أسبوع، وأنا وزوجتي في خلاف مستمر، لأن أحلامها أكبر من إمكانياتي ولدينا طفلة ويوجد خلاف كبير في الطباع ولا يوجد لديها صبر وعند حدوث أي خلاف تقول نحن من الأحسن لنا الطلاق، لأننا لا نعرف كيف نتعامل مع بعضنا وأنا والحمد الله أعمل في شركة محترمة وآخذ مرتبا ليس بكبير وأحلم بأكثر من هذا ولدي صبر على ما أنا فيه، أعرف أن ربي لن يخذلني فماذا أفعل؟ أأقوم بالطلاق أم ماذا، مع العلم أنها بنت خالتي ويوجد بدل؟ ما بين العائلتين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق ليس بالأمر الهين فلا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف كان ذلك أولى من الفراق بلا شك، فأمسك زوجتك ولا تطلقها وعاشرها بالمعروف وبين لها أن طلب المرأة للطلاق من غير بأس منهي عنه، وتعامل معها بحكمة، واعلم أن حصول المودة والتفاهم بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التجاوزعن بعض الأخطاء والتغاضي عن الزلات والهفوات والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر
واحرص على التمسك بالشرع والتعاون مع زوجتك على طاعة الله، واعلم أن من أسباب سعادة الزوجين أن يحسن الزوج عشرة زوجته وتطيع الزوجة زوجها في المعروف ويحرص الزوجان معا على القناعة، وللمزيد راجع الفتويين رقم: 73552 ورقم: 34019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني