الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلفظ بلفظ من ألفاظ الكناية وشك هل نوى به الطلاق أم لا فما حكمه

السؤال

قلت لزوجتي أكثر من مرة : "أنت لا تلزميني"، ومرت الأيام ، وعندما انتبهت لهذه الكلمة، وعلمت أنها من كنايات الطلاق انتابني قلق شديد ، وحزن خانق ، وكم حاولت استذكار نيتي فلم أستطع ؛ بسبب طول العهد بيني وبين هذه الكلمة وقتئذ ، وكثرة الوساوس ؛ حتى صرت في حيرة من أمري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك لزوجتك " أنت لا تلزميني " كناية طلاق لا يقع بها إلا مع النية كما سبق فى الفتوى رقم : 45333.

وإذا شك الزوج في نيته، ولم يدر هل نوى بها الطلاق أم لا؟ فالأصل عدم النية والقاعدة تقول (الأصل عدم ما شك فيه)، كما تقدم في الفتوى رقم : 73239.

وبناء على ذلك فطالما أنه لم يحصل عندك يقين بأنك قصدت الطلاق بما قلته فلا يلزمك شيء لأن الأصل بقاء العصمة فلا تنقطع إلا بيقين، وجهلُك أن هذه العبارة من كناية الطلاق دليل على أنك كنت لا تنوى طلاقا وبالتالي فزوجتك باقية في ذمتك كما كانت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني