السؤال
الله يجزيكم خيرا: في بداية بلوغي كنت صغيرة ربما 11 سنة، وعند الطهر اغتسلت مرات ولم أغسل شعري، لأن أمي ـ هداها الله ـ كانت ترأف بحالي لصغر سني وتأمرني بالاغتسال السريع وكنت أعلم أنه يجب غسل الشعر إلا أنني صدقت أمي ولم أغسله ويبدو أنني ظننت أن فعلي عادي ولم أكن أستوعب خطورة الأمر وأن الصلاة لا تقبل إلا بطهارة صحيحة, فما حكم ذلك؟ وهل تجب علي إعادة الصلوات؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان الواقع ما ذكرت فإنه يجب عليك إعادة الصلوات التي صليتِها بذلك الغسل ما دمت كنت على علم بوجوب غسل الشعر، ولو تركت غسله جهلا لزمتك الإعادة أيضا في قول جمهور أهل العلم، لأن الغسل لا يصح مع ترك الشعر, وإذا لم يصح الغسل لم تتحقق الطهارة التي هي شرط صحة الصلاة, وذهب بعض الفقهاء إلى أن من أخل بشرط من شروط الصلاة جهلا لم يلزمه إعادة الصلاة، ولا شك أن قول الجمهور أحوط وأبرأ للذمة, وإذا لم تعلمي عدد تلك الصلوات فلا مناص من الاجتهاد في تقدير عددها وتصلين ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به, وانظري الفتوى رقم: 98617، عمن ترك واجبا أو شرطا في الصلاة جهلا هل تلزمه الإعادة؟.
والله أعلم.