الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطلق امرأته لكونها لم تخبره بأنها مريضة بالعشاء الليلي

السؤال

أسأل عن الحكم الشرعي ما هو
تزوجت مع فتاة و في فترة الخطبة سألتها عن المرض الذي تعاني منه فأجابت بأنها غير مصابة بأي مرض و بعد الزواج و أنجبت منها بنتا تبينا أنها مصابة بمرض العشاء الليلي مرض يصيب العيون وراثي و مع دلك رزقني الله منها طفلتين أي أصبح عندي معها ثلاثة بنات ، فما هو حكم الشرعي هل أستطيع المزيد من الإنجاب معها أم أتوقف و هل لي أن أطلقها أو أبقيها و أتزوج امرأة أخرى علما بأن أمي طلبت مني أن أطلقها في بداية اكتشاف مرضها؟
أرجو الإجابة الواضحة و الدقيقة من أهل الخير و شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن صح ما ذكرت من أن هذه المرأة لم تخبرك بالحقيقة حين سألتها فقد أساءت بذلك. وانظر الفتوى رقم: 113761. ولا ينبغي أن تقطع الإنجاب منها لهذا المرض المذكور، فكون هذا المرض وراثيا لا يلزم منه أن ينتقل لكل واحد من ذريتك، هذا بالإضافة إلى أن الله تعالى قد يرزقك منها نسمة مباركة تنفعك في دنياك وأخراك. وراجع الفتوى رقم :31369.

وأما الطلاق فإنه مباح، وخاصة إن دعا إليه سبب، ولكن لا تطلقها للسبب المذكور خاصة وأن الله تعالى قد رزقك منها هؤلاء البنات، فالطلاق - إن وقع - قد يكون له آثار سيئة عليهن. وإن كنت قادرا على العدل فيمكنك أن تبقيها وتتزوج عليها بأخرى.

وأما أمر الأم بطلاق الزوجة فلا تلزم طاعتها فيه إن لم يكن هنالك مسوغ شرعي، كأن تكون غير مستقيمة في دينها وخلقها كما بينا بالفتوى رقم: 69024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني